كشف مدير المصالح الفلاحية لولاية تبسة، ثامن سعيد، للنصر، عن تسجيل مصالحه لنسبة 15 بالمائة فقط من الكمية الإجمالية لمحصول الشعير الذي تم إيداعه بتعاونية الحبوب و البقول الجافة، في ختام حملة الحصاد و الدرس بعنوان 2021/2022.
و أرجع المسؤول ذلك، إلى خصوصية الطابع الرعوي للولاية و احتفاظ الكثيرين من الفلاحين بمنتوجهم، قصد تأمين احتياجات قطعانهم من الأعلاف في الأشهر القادمة و تفادي بعض أتعاب هذه العملية، في ظل الجفاف الذي ضرب الولاية للموسم الثاني على التوالي.
و أوضح محدثنا، بأن المصالح الفلاحية و بالتنسيق مع مختلف المتدخلين في الشعبة و كل البلديات، باشرت في اتصال مباشر مع الفلاحين، عملية لتحسيسهم بضرورة دفع محاصيل الحبوب المحصودة دون شروط و لتمكينهم من ذلك، تم تمديد فترة إيداع هذه المادة، إلى غاية نهاية شهر سبتمبر المقبل و ذلك للسماح لأكبر عدد من الفلاحين بإيداع منتوجهم من الحبوب للتعاونية، أو نقاط التجميع التابعة لها، مشددا على أنه يتعين كذلك، على الفلاحين الاقتراب من الفروع الفلاحية من أجل التصريح بمخزونات الحبوب التي يحتفظون بها و خاصة البذور الزراعية و كذا المنتوج المخصص للاستهلاك الذاتي، أو ذلك الذي سيستعمل كأعلاف، مع تحديد كمياتها و أماكن تخزينها.
و تأتي هذه العملية، استكمالا لحملة الحصاد و الدرس و التحضير لحملة الحرث و البذر للموسم 2022/2023، حيث باشرت المصالح ذاتها، التدابير اللازمة لضمان انطلاقتها في ظروف عادية، مع العمل على توفير مختلف الوسائل المادية و البشرية لإنجاحها، من ذلك الشباك الوحيد الذي سيتلقى طلبات الفلاحين في ما يتعلق بالقروض الفلاحية.
تجدر الإشارة، إلى أنه تم إحصاء كل المستثمرات الفلاحية المنتجة للحبوب، لتسهيل عملية تأطير هذه الشعبة مستقبلا و قد سجلت المصالح الفلاحية ارتفاعا محسوسا في الإنتاج، مقارنة بالموسم الفارط، كما حقق القطاع الاكتفاء الذاتي في البذور المنتجة، لتغطية احتياجات الولاية و الولايات المجاورة و يعود الفضل في ذلك إلى توفر الولاية على محطة لمعالجة البذور و إلى التركيز على برنامج تكثيفها بمناطق الجنوب، من خلال تسطير برنامج واعد لتوسيع المساحات المسقية، حيث بلغت المساحات المسقية 16 ألف هكتار، بعدما كانت لا تتعدى 10 آلاف هكتار في السنوات الأخيرة و هذه المساحات يتواجد أغلبها في المناطق الجنوبية و سمحت بصفة منتظمة بتكثيف إنتاج الحبوب، لما تتوفر عليه هذه المناطق من مؤهلات طبيعية، مع العلم بأنه تمت زراعة 102 ألف هكتار بالولاية،  خلال الموسم الحالي و هو ما يمثل 70 بالمائة من الأهداف المسطرة.
و تبقى ولاية تبسة عرضة لشح الأمطار و عدم انتظام سقوطها، الأمر الذي يؤثر سنويا على كمية الإنتاج، مقارنة بنسبة المساحات المعتمدة على الأمطار و في رزنامة مسيري القطاع، العمل على رفع القدرات الإنتاجية السنوية، لتغطية السوق الوطنية و لم لا التفكير في التصدير، خاصة للبلدان المجاورة كتونس و ليبيا، في ظل التسهيلات المقدمة، من طرف المصالح الفلاحية و المختصة و في مقدمتها منح رخص الآبار و الدعم المقدم لاقتناء عتاد السقي، فضلا عن المهنية العالية التي يتصف بها منتجي الولاية.
و أشار مدير القطاع، إلى أن هناك عدة إجراءات اتخذت للارتقاء بهذه الشعبة و منها فتح المسالك الفلاحية بالجهات الجنوبية، على امتداد 14 كلم ببلديات نقرين و فركان و بئر العاتر و صفصاف الوسرى، ناهيك عن برنامج ربط المستثمرات الفلاحية بالطاقة الكهربائية، حيث مست العملية أزيد من 200 مستثمرة و دخولها حيز الخدمة.
الجموعي ساكر 

الرجوع إلى الأعلى