كشف والي ولاية تبسة محمد البركة داحاج، نهاية الأسبوع، أثناء زيارته التفقدية لأجنحة مستشفى 120 سريرا بحي 4 مارس ببلدية عاصمة الولاية، الذي كان مبرمجا للأمراض العقلية، عن تحويله إلى مستشفى عام، بعد إبداء الموافقة من وزارة الصحة و السكان و قد أمهل الوالي القائمين بتهيئته و إعادة تجهيزه، شهرا لوضعه حيّز الخدمة قريبا، ما سيسمح بتخفيف الضغط عن المؤسستين الاستشفائيتين عاليا صالح بتبسة و بوقرّة بولعراس في بكّارية .
الوالي و أثناء تفقده لمصلحة الاستعجالات الطبية و الجراحية الدكتور”بوطرفة يوسف” بتبسة، عاين مصلحة تصفية الدم و استمع لانشغالات المرضى و الأطقم الطبية العاملة بالمصلحة و منها عـدم ملاءمة الهيكل و نقص التجهيزات، مع وجود ضغط للوافدين على المصلحة و هو ما أثّر سلبا على نوعية الخدمة المقدّمة، أمر بالنظر في إمكانية تحويل المصلحة بصفة مؤقتة إلى مكان ثان، إلى حين إعادة تهيئتها لتقوم بدورها المطلوب و تستجيب لاحتياجات المرضى، موصيا بتشكيل خلية متابعة تعمل على تسجيل النقائص و تداركها.
المؤسسة العمومية الاستشفائية ببلدية الشريعة، كانت هي الأخرى محل زيارة تفقدية للوالي، أين عاين عن كثب مصلحة “تصفية الدم” و وقف على ظروف التكفـل بالمرضى، كما استمع لانشغالاتهم و انشغالات الطاقم الطبي، منتقدا وضعية الهيكل الصحي، الذي قال بشأنه أن مصلحة تصفية الدم تستدعي اهتماما خاصا كونها تشهد توافدا للمرضى بصفة شبه دائمة، ما يتطلب  تكفلا صحيا و نفسيا مستمرا في ظروف مهيأة من جميع النواحي، آمرا بالعمل على إعـادة الاعتبار لهذه المصلحة و تسجيل عملية مستعجلة لإعادة تهيئتها، واعـدا بتدعيم المصلحة بشاحنة ذات صهريج لتحسين خدمة التزود بالمياه.
و قد انتهز بعض المواطنين و عدد من العاملات بمصلحة النساء و التوليد الزيارة،  لتبليغ انشغالاتهم حول الضغط الذي تعانيه المصلحة نتيجة لنقص عدد القابلات و الكادر الطبي، ليوجه الوالي في الحين تعليماته إلى مدير الصحة بوجوب تشكيل خلية متابعة لهذه الانشغالات و حصر النقائص و النظر في الحلول الممكنة لضمان خدمة نوعية تسمح بالتكفل الأمثل بالمرضى، مع موافاة مصالحه بتقرير مفصل حول الموضـوع في مهلة أقصاها 15 يوما.
و بالعيــادة متعددة الخدمات التي وضعت حيّز الخدمة في بلدية بولحاف الدّير، مؤخّرا، أسدى المسؤول تعليمات بجعل العيادة نقطة مداومة تسمح بتقديم الخدمة و الرعاية الصحية على مدار الساعة، مع تزويدها بمكيفات هوائية و الإبقاء على سيارة الإسعاف بها، موصيا بتوزيع الطاقم الطبي العامل بطريقة تضمن التكفل الجدّي بمواطني البلدية، التي شهدت توسعا عمرانيا كبيرا بتواجد القطب السكني الجديد و القطب الجامعي المرتقب دخولـــه حيّـــز الخدمـــة فــــي الآجال القريــــبة، مشيــــــرا إلى أنّـــه سيبرمـــج زيارات دورية فجائية لهذا المرفق الصحي، للتأكد من مدى تنفيذ التعليمات.
  ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى