أشرف والي الطارف، حرفوش بن عمار، أمس الأول، على إعادة إسكان 7 عائلات متضررة من الحرائق بالقالة، بعد أن تم إجلاؤها من حي جفال التركي وإيوائها مؤقتا في روضة للأطفال في حي جيلاص، مع التكفل طيلة هذه المدة بمدها بمختلف المساعدات التضامنية.
وقام الوالي، بحضور السلطات الأمنية والمدنية، بتسليم العائلات المنكوبة قرارات ومفاتيح سكناتها الجديدة على مستوى حي 200 سكن اجتماعي بطريق الوزن الثقيل، وسط فرحة العائلات المعنية، بعدما أتت الحرائق الأخيرة على منازلها و كل محتوياتها من تجهيزات وأُثاث، مثنية على تكفل السلطات العمومية بها بالإجلاء و مد أفرادها بكل المساعدات التضامنية و الرعاية النفسية و الصحية التي ساهمت في التخفيف من حدة أزمتهم.
كما عاين المسؤول بعين المكان، بعض الشقق التي وزعت على العائلات المتضررة، بما فيها 3 عائلات أخرى مقيمة في قرية المالحة، أتت النيران على أغراضها، أي بمجموع 10 عائلات، حيث تم منحها تجهيزات كهرومنزلية إضافة إلى تأثيث منزلي متنوع من غرف النوم، أغطية و أفرشه و غيرها.
وأكد الوالي في تصريح للنصر، أن اللجان المختصة أحصت 58 سكنا متضررا من الحرائق، منها 18 تتطلب التدخل العاجل لترميمها تفاديا لأي متاعب للعائلات في حالة تساقط الأمطار، حيث تم التكفل لحد الآن بإعادة إسكان 12 عائلة، منها 5 بقرية المالحة تطوعت إحدى المؤسسات الوطنية لترميم منازلها و تم الانتهاء من العملية في ظرف قياسي، في حين بقيت 6 منازل مصنفة في خانة المستعجلة، 3 منها ببلدية حمام بني صالح التي سيتكفل الهلال الأحمر الجزائري بترميمها و 3 أخرى بقرية المالحة تكفل بها المجلس الاقتصادي و الاجتماعي، وأضاف الوالي العملية الآن قيد إجراءات اختيار مؤسسات الإنجاز، في حين أن المنازل المتضررة بنسب متفاوتة، تم رفع ملف يخصها للجهات المركزية، من أجل التعجيل بتخصيص إعانات مالية للترميم حسب درجة الضرر.
وكشف المسؤول عن استلام 13 عائلة لتجهيزات كهرومنزلية وتجهيزات منزلية وأفرشة و أغطية بمبادرة من السلطات المحلية و بالتنسيق مع بعض المؤسسات، على ضوء نتائج التحقيقات الميدانية التي قامت بها الخلايا الجوارية للعائلات المتضررة من النيران.
من جهة أخرى، أفاد الوالي بأن عملية تعويض الفلاحين و المربين، بلغت مرحلة متقدمة، حيث تم التكفل بتعويض 71 مربيا، بما يقارب ألف رأس من الماشية بين أغنام، ماعز وأبقار، مع ترميم بعض الإسطبلات والمستثمرات ضمن عملية متواصلة، زيادة على الشروع في تحضير الأرضيات تحسبا للانطلاق في عملية تشجير المساحات الغابية المحروقة، على أن يشرع شهر أكتوبر في توزيع الأشجار المثمرة على الفلاحين، فيما تم إرجاء توزيع صناديق خلايا النحل على المربين إلى شهر ماي المقبل، حتى لا تتعرض الخلايا للموت بفعل الظروف المناخية، في حين شرعت مصالح الغابات و مؤسسة الهندسة الريفية، في إنجاز أحزمة وقائية لحماية السكان المحاذين للمناطق الغابية من الحرائق.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى