يُنتظر استلام 3300 وحدة سكنية إيجارية عمومية بالقطب العمراني المندمج القنطرة التابع لبلدية سيدي عمار في عنابة، قريبا، حيث كثفت مصالح الولاية لقاءاتها مع مختلف المديريات ومؤسسات الإنجاز، لإنهاء أشغال التهيئة الجارية للربط بمياه الشرب ومختلف الشبكات و الإنارة العمومية .
وأكد والي عنابة، جمال الدين برمي، أول أمس، لدى عرض مخطط التهيئة العام للقطب العمراني الذي يتربع على 180 هكتارا، ضرورة استكمال أشغال التهيئة الخاصة بموقع 2100/1200 مسكن، وتوفير المرافق التربوية والمحلات تجارية وخدمة البريد والمواصلات، وكذلك النقل العمومي، وإنجاز المساجد ومرافق والصحة الجوارية، إلى جانب حماية البيئة وتوفير الأمن، بحيث يكون قطبا عمرانيا متكاملا جاهزا لاستقبال السكان المرحلين، ويتوفر على كامل شروط العيش الكريم.
وتمت ترقية القنطرة سنة 2016 إلى قطب عمراني ثالث بعد الكاليتوسة و ذراع الريش، حيث من المنتظر احتضانه لـ 21 ألف وحدة سكنية في مختلف الأنماط، ضمن مخطط شامل يحتوي على جميع المرافق الضرورية وكذا هياكل الترفية والرياضية، تفاديا للأخطاء المسجلة في الأقطاب الأخرى.
وأمر والي عنابة، بإعادة مراجعة مخطط التهيئة والتعمير بمنطقة القنطرة وتكييف المشاريع السكنية الجاري إنجازها مع مشروع القطب الحضري المندمج، بهدف ربطه من الشبكات الوطنية للطاقة وتخصيص أوعية عقارية.
وأعطى بريمي، تعليمات للمدراء التنفيذيين و رؤساء الدوائر، لتسجيل المرافق العمومية والحصص السكنية الجديدة بذات القطب، كما طالب مصالح الموارد المائية وسونلغاز، بإنجاز شبكات الطاقة والمياه حسب احتياجات القطب العمراني المستحدث وليس الحصص السكنية الجاري إنجازها فقط.  وفي سياق متصل، شرعت المقاطعة الإدارية ذراع الريش بعنابة، في التكفل بالعديد من النقائص التي يعاني منها سكان المدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة والمتعلقة أساسا بالتزود بالمياه الشروب، توصيلات الطاقة وجمع النفايات المنزلية وكذا النقل، بمتابعة من الوالي المنتدب.
ونُظمت لقاءات لعرض مدى تقدم أشغال تهيئة الطرقات ومختلف الشبكات، بحضور جمعيات الأحياء التي رفعت انشغالاتها المتعلقة بتحسين الإطار المعيشي للمواطن، منها توزيع المياه الشروب، الإنارة العمومية، التزويد بالطاقتين الكهربائية والغازية و إصلاح الطرقات وتسليم المؤسسات التربوية.
وتسعى السلطات المحلية لتدارك النقائص وبعث وإعادة تقييم المشاريع الاستثمارية المسجلة في المجال الترفيهي والخدماتي، كما تسعى لوضع خطة مستعجلة لتدارك النقائص في الجانب الخدماتي والترفيهي، لقطع الطريق أمام انتشار الجريمة والآفات الاجتماعية وعدم تكرار تجارب الأقطاب العمرانية الجديدة، أين تندلع بين الحين و الآخر شجارات عنيفة بين مجموعات من الشباب المرحلين.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى