السيول تغمر الأحياء والتجمعات السكنية المنخفضة بعنابة
غمرت مياه الأمطار المتساقطة بغزارة في وقت قصير، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، بولاية عنابة عدة  أحياء بعاصمة الولاية، وبلديات البوني، سيدي عمار، الحجار، وبرحال، خاصة الأحياء الفوضوية المتواجدة بالقرب من المسطحات المائية والوديان، ما استدعى تدخل وحدات الحماية المدنية لامتصاص المياه وإجلاء عشرات العائلات، بعد أن غمرت السيول الجارفة المحملة بالأتربة عدة طرق فرعية ورئيسية، وكذا مداخل العمارات، ومنازل هشة .
كشفت مصالح الحماية المدنية في حصيلة تدخلاتها،  أنه تم إجلاء عدد من العائلات القاطنين بالبيوت الفوضوية، مع التدخل لامتصاص المياه بكل من أحياء، سيدي سالم،  بوخميرة، برحال مركز وحي الكاليتوسة، حجر الديس، لعلاليق، إلى جانب تجمعات سكنية أخرى ببلديات العلمة، وعين الباردة، تضررت بفعل ارتفاع منسوب مياه الوديان والمسطحات المائية القريبة منها، حيث وصلت المياه إلى مئات البنايات والبيوت القصديرية، ما استدعى تدخل وحدات الحماية المدنية عن طريق الزوارق المطاطية والشاحنات لأجلاء العائلات المتضررة، وامتصاص المياه.
وأدت الأمطار الغزيرة المتساقطة في وقت قصير إلى القطع المؤقت للعديد من الطرق بأحياء متفرقة نتيجة انسداد مجاري وقنوات المياه بفعل السيول الجارفة القادمة من مرتفعات جبال الإيذوغ، ما تسبب في عرقلة المرور صباحا خاصة بمحول عين خروف، أين تم تسجيل حادث اصطدام تسلسلي لمركبات بجسر حي بوخضرة، وانزلاق للتربة بحي بني لمحافر وسط مدينة عنابة.
وخلفت الاضطرابات الجوية التي كانت مصحوبة بالرياح والأمطار الغزيرة أيضا تهدما جزئيا لعدد من البيوت القصديرية بأحياء سيدي حرب، بوحديد، فخرين، سيدي سالم، ما أدى إلى سقوط الجدران والأسقف على ساكنيها بعد أن اقتلعت الرياح القوية صفائح القصدير التي كانت تغطيها، محدثة حالة من الذعر والخوف وسط العائلات المتضررة التي أجبرت على المبيت في العراء، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي بعدة أحياء، استمر لساعات قبل أن تتدخل مصالح سونلغاز لإصلاح العطب الناجم على تسرب مياه الأمطار للمحولات الكهربائية وكذا التوصيلات العشوائية من الأعمدة.
وقد اجتمع والي الولاية بالأميار ومصالح مديرية الأشغال العمومية و الري وديوان التطهير وصرف المياه، قبل أن يشكل « خلية يقظة « لتتبع الأوضاع ورصد تطوراتها ساعة بساعة بالأحياء والقطاعات الحضرية ، تأهبا لأي طارئ بسبب التساقط المعتبر للأمطار، حيث ثم وضع مخطط استعجالي، بتشكيل فرق مناوبة لجهر البالوعات وتنظيف المجاري المائية وامتصاص المياه بالطرقات والأحياء المتضررة.
حسين دريدح 

الرجوع إلى الأعلى