يدرس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين ولمان، جنوب سطيف، مقترحا بإنشاء سوق وطني خاص بتجارة الأعشاب والتوابل، لاسيما أن هذا النشاط ازدهر في المنطقة بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، بدليل التوافد الكبير من قبل تجار التجزئة القادمين من مختلف ولايات الوطن.
وبهدف تجسيد المشروع ميدانيا، اجتمع رئيس بلدية عين ولمان أمس الأول، مع ممثلي تجار الأعشاب والتوابل، حيث اقترح فكرة إنشاء فكرة سوق وطني، من خلال نقلهم من المحلات التي يتواجدون بها حاليا في الحي المسمى "عمارات سلطاني"، إلى مكان آخر أوسع وملائم لطبيعة نشاطهم التجاري.
واقترح المسؤول، اختيار الأرضية المناسبة لإقامة هذا المشروع الاقتصادي، لاسيما أن المنطقة تتوفر على مساحات شاسعة من الأراضي التي تعود ملكيتها لمصالح أملاك الدولة، بالإضافة إلى رغبة السلطات المحلية في إعطاء دفع قوي للنشاطات الاقتصادية بالبلدية، خاصة مع موافقة مصالح الولاية على التسوية القانونية للسوق الجديد عند المدخل الشرقي للمدينة، في انتظار دخوله حيز الخدمة الأشهر القليلة المقبلة، مع الشروع مؤخرا في خطوات استحداث منطقة خاصة لأصحاب محلات الشواء.
وتأتي خطوة هذه البلدية، بعد استقبالها في الآونة الأخيرة، لشكاوى عديدة من سكان حي "عمارات سلطاني" حول الضجيج اليومي الذي يعيشونه، جراء توافد المئات من المواطنين بصورة منتظمة إلى محلات بيع الأعشاب والتوابل، حيث أكدوا أن الحي يعيش يوميا حالة اختناق مروري، بسبب العدد الكبير للمركبات التي تأتي إلى تلك المنطقة، في ظل الوجود الكبير للعيادات و المصحات الطبية.
وأبدى ممثلو تجار الأعشاب و التوابل، موافقتهم على مقترح البلدية، وأكدوا أنهم مستعدون لمغادرة محلاتهم الحالية، في سبيل تطوير نشاطهم أكثر في حال استحداث سوق وطني بالمنطقة.
وبعد موافقة التجار على مقترح البلدية، تم تشكيل لجنة مختلطة من ممثلي التجار ومصالح البلدية وممثل المفتشية التجارية، مع الاتفاق على الشروع في عملية إحصاء العدد الإجمالي لتجار الأعشاب و التوابل على مستوى بلدية عين ولمان، ثم مواصلة عقد اجتماعات دورية لمتابعة هذا المشروع، أملا في انطلاق اختيار الأرضية المناسبة لإقامته.
وقال رئيس المجلس الشعبي البلدي، ياسين قرباص، في تصريح للنصر، إن مصالحه ترغب في تطوير مختلف النشاطات الاقتصادية والمساهمة في توطين أسواق جديدة بالمنطقة، مع العمل على تجسيد هذه المقترحات ميدانيا، ما يسمح بتطوير الحركة التجارية أكثر في السنوات المقبلة.
أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى