تشتكي 35 عائلة، تقطن مشتة عموري بمنطقة شير أعزم، ببلدية عين ياقوت، شمال ولاية باتنة، من غياب الكهرباء الريفية الأمر الذي نغص حياتهم، في ظل حاجتهم الماسة للطاقة خاصة لاستغلالها في نشاطاتهم الفلاحية التي يعتمدون عليها كمورد اقتصادي، ورفع رئيس جمعية المشتة الانشغال إلى السلطات العمومية.
وأورد رئيس جمعية شير أعزم سليم عموري، في رسالة شكوى تلقت النصر نسخة منها، مطلب العائلات القاطنة بمشتة عموري، موضحا بأن المشتة استفادت سنة 2013 إلى جانب مشتة عليكة المجاورة من مشروع لتوصيل الكهرباء الريفية، لكن دون أن يتم تجسيده آنذاك بمبرر تجميد مشاريع قبل أن يتم استئناف الأشغال في نهاية سنة 2020، الأمر الذي استبشروا به خيرا نظرا لحاجتهم الماسة للكهرباء ولإنهاء معاناتهم.
وأوضح رئيس الجمعية، بأن سكان مشتة عموري تفاجأوا بتوقف الأشغال بعد أن انتهت بمشة عليكة، حيث تم حفر خنادق خاصة بالأعمدة الكهربائية الإسمنتية، وتم توصيل الأخيرة إلى موقع نصبها بمشتة عموري إلا أن مقاولة الإنجاز على حد تعبير رئيس الجمعية، اختفت دون أن يعلموا الأسباب، لتستمر معاناتهم في الانتظار لأزيد من تسع سنوات، مشيرا إلى أن مشتة عموري ظلت المشتة الوحيدة على مستوى بلدية عين ياقوت، التي لم يتم ربطها بالكهرباء وهي التي تضم أزيد من 35 عائلة وفلاحين يمارسون تربية المواشي، واخرون قاموا بغرس أشجار مثمرة يعتمدون على سقيها بمولدات الطاقة التي تشتغل بالمازوت.
و أوضح مدير قطاع الطاقة والمناجم لولاية باتنة أن مشاريعا تم إعادة تحيين دراستها وأسعارها بعد أن طالها في وقت سابق التجميد، وأكد العمل على توسيع الربط بالطاقة سواء بالكهرباء أو الغاز بعد إعادة تحيين مشاريع اصطدمت استشاراتها بعدم الجدوى بسبب ارتفاع أسعار المواد المستعملة في توصيل الكهرباء، وقال بأن عديد المشاتي سيتم ربطها بالكهرباء والغاز في غضون الثلاثي الأخير من السنة الجارية.
يـاسين عـبوبو

الرجوع إلى الأعلى