كشف تقرير معد من قبل مصالح الأشغال العمومية بالولاية، عن إحصاء حوالي 1824 ممهلا عشوائيا عبر طرقات الولاية، ما تسبب في ارتفاع مؤشرات حوادث المرور، خاصة بالمناطق الحضرية و هو ما ينشط عملية استيراد قطع الغيار، لما لها من تأثير على الاقتصاد الوطني و استنزاف العملة الصعبة.
و أثار الانتشار العشوائي للممهلات غير المرخصة، نقاشات المنتخبين المحليين بالمجلس الشعبي الولائي، خلال الدورة الخريفية المنعقدة، مؤخرا، حيث بين تقرير لجنة تهيئة الإقليم و النقل بالمجلس الشعبي الولائي، أن الممهلات في إقليم بلديات ولاية المسيلة، أصبحت تخضع للعشوائية و لا يحكمها أي ضابط إلى الحد الذي جعل من عدد الممهلات المنجزة من دون رخصة، يوازي عدد الممهلات القانونية و الذي يتجاوز 2570 ممهلا.
و في هذا الصدد، أشار ملف واقع قطاع النقل بالولاية، إلى أن الدراسات التي أثمرت خبرات مختصين في المجال، حددت العديد من الأضرار التي تسببها إقامة هذا النوع من الممهلات التي تفتقد للمعايير التقنية في انجازها و من ذلك أن اصطدام السيارة بالممهل يسبب كسر الأجزاء السفلية للمركبة، بدءا بكاتم الصوت و لوحات الكبح و العجلات و النوابض، حيث تسبب هذا بشكل كبير في إنقاص عمر المركبة.
فضلا عن كونها منشطا أساسيا لقطع الغيار، ما أثر سلبا على الاقتصاد، إذ أن تجارة قطع الغيار جلها خاضعة لشركات أجنبية ينبغي معها استيرادها بالعملة الصعبة و هنا يشار في التقرير، إلى أن مستوردين لقطع الغيار أكدوا في كذا مناسبة، الارتفاع الكبير في عملية الاستيراد، ذلك أنه و بعد أن كان يتم استيراد 4 حاويات من أنظمة الفرملة، ارتفع ليصل إلى 70 حاوية في الشهر.
و تشير إحصائيات مصالح الأشغال العمومية، إلى أن عدد الممهلات المنجزة عشوائيا عبر الطرقات الحضرية في حوالي 1180 ممهلا و 394 عبر الطرقات البلدية و 160 بالطرقات الولائية و90 ممهلا على مستوى الطرق المصنفة وطنيا، حيث أن التأثير السلبي للممهلات العشوائية، يأتي ضد مساعي المشرع الذي أصدر ترسانة من النصوص و التعليمات و القرارات التي تخص هذه الظاهرة، إلا أن الواقع في ولاية المسيلة، يشهد وضعا سيئا و في تفاقم، خصوصا من ناحية عدم احترام ضوابط انجازها القانونية و التقنية، إلى جانب عدم وجود إشارات توجيهية تنبه السائق لوجودها.
و قدمت لجنة تهيئة الإقليم و النقل مقترحات و التي تتعلق بتفعيل دور المصلحة المكلفة بالممهلات بشكل مستمر من حيث إزالتها و إنشائها و كذا تفعيل دور الصيانة بالتقنيين و تدعيمها بالعتاد المادي اللازم.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى