دخل أمس ، العمال المتعاقدون بالمؤسسة العمومية الإستشفائية الهادي بن جديد بالطارف ، في إضراب عن العمل  مطالبين الوصاية بإيفاد لجنة تحقيق للوقوف على جملة من التجاوزات والمشاكل التي يتخبطون فيها من جميع الجوانب والتي أثرت على جانبهم المهني ، ويطرح المحتجون تقاضي بعض الأعوان لأجورهم وهم في بيوتهم وفي أماكن أخرى ، مشيرين بأنه من أصل 139عون متعاقد موزعين عبر نشاطات النظافة والوقاية والصيانة ومنظفات  إلا أن عدد الذين يوجدون في الميدان ويعملون ليلا ونهارا على مدار الساعة لا يتعدى 50عاملا ، متسائلين عن بقية العمال الذين لم يظهر لهم أي أثر، في الوقت الذي أوكلت لهم الإدارة حسبهم عدة مهام باتت ترهقهم وأثرت على جانبهم الصحي والنفسي والمهني أمام المتاعب والمجهودات الكبيرة المبذولة يوميا.                          .  و قال المحتجون عن توظيف أعوان مهنيين متعاقدين كمنظفات وأعوان الوقاية  والنظافة، غير أنهم تم تحويلهم نحو وجهات أخرى ،وآخرين أسندت لهم مهام أخرى غير تلك التي وظفوا من أجلها أول مرة ، مؤكدين أن 80بالمائة من العمال المؤقتين هم من النساء ويعمل أغلبهم في الإدارة  وأمانات مصالح المستشفى ، في حين تعاني فيه باقي المصالح الإستشفائية عجزا كبيرا في التأطير  كالمنظفات وهو ما بات يؤثر على السير الحسن للمستشفى والتكفل بالمرضى.
من جهة أخرى اشتكى المحتجون تعرضهم للحقرة والإهانة والتعسف والسب من قبل مدير المستشفى الذي حملوه مسؤولية الفوضى وتدهور الأوضاع ، مطالبين برحيله بعد أن بات غير مرغوب  وهذا حفاظا على إستقرار المؤسسة الإستشفائية  ،أمام تزايد حدة الغليان والإحتقان في أوساط العديد من العمال نتيجة ظروف العمل  المزرية التي يزاولون فيها نشاطهم والتجاوزات التي يشكون منها من قبل الإدارة وتكهرب الأجواء  وهو ما أثار تذمرهم ، إلى جانب ذلك أثار عدم توفير الأمن لهم خاصة بالبوابة الرئيسية ما جعلهم في كل مرة عرضة لإعتداءات واستفزازات الزوار والمواطنين ،ناهيك عن حرمانهم من حقهم من العطل السنوية التي لم يستفيدوا منها منذ سنوات وعدم تثبيتهم في مناصبهم  . إضافة إلى حرمانهم من الوجبات الغذائية  وغياب أبسط شروط العمل وقدم الوسائل والتجهيزات ، و الضغط الممارس عليهم من جراء كثرة المهام الملقاة على عاتقهم .
وقد تدخلت مصالح الأمن لتهدئة الأوضاع ودفع المحتجين العدول عن موقفهم وهي المساعي التي كللت بعقد لقاء بين مدير المستشفى وممثلين عن المحتجين والذي حضرته «النصر « طرح خلالها المحتجون إنشغالاتهم  والتي كانت محل رد من قبل الإدارة عليها نقطة بنقطة وسط حالة من الفوضى  ، في وقت نفى فيه مدير المستشفى السيد بوقنه جملة وتفصيلا ،الإتهامات الموجهة إليه من قبل العمال والتي اعتبرها مجرد إدعاءات  باطلة ، مؤكدا أنه لم يهن أي عامل ، فضلا أن تكفله بدراسة كل مشاكل العمال حسب الأولويات والإمكانيات المتاحة.                                            
ق/باديس

الرجوع إلى الأعلى