وزير الصحة يأمر بغلق عيادة خاصة وبتشكيل لجنة تحقيق بمستشفى عين مليلة
أمر أمس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف بغلق عيادة خاصة بعين البيضاء بأم البواقي، بعد وفاة سيدة ونجاة جنيها وسط اتهامات للعيادة بالإهمال والتقصير والتعامل مع أطباء في القطاع العام من دون الحصول على تراخيص مسبقة، وأمر الوزير في المقابل بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق والوقوف على حقيقة النقائص التي حركتها الفروع النقابية على مستوى مستشفى سليمان عميرات بعين مليلة.
بوضياف وفي الفترة الصباحية لزيارته لأم البواقي كشف عند تدشينه عيادة متعددة الخدمات بعين كرشة عن تشكيل لجنة تحقيق لتقصي الحقائق حول وفاة السيدة (ك.ت) البالغة من العمر 27 سنة بالعيادة الخاصة بعين البيضاء، وهي القضية التي تناولتها النصر بتفاصيلها وكانت السباقة لطرقها، وفي الفترة المسائية وعند حلوله بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة بومالي بعين البيضاء أمر الوزير بغلق العيادة ومعاقبة الطاقم الطبي .
وبحسب القرار الخاص بالغلق الذي حرره الوزير يوم أمس والحامل للرقم 92 فغلق العيادة يكون تحفظيا بسبب ممارستها نشاطات طبية غير مرخصة ومؤدية إلى وفاة شخص، وكذا بسبب السماح لأطباء أجانب يعملون في القطاع العام بالعمل بالعيادة بطريقة غير مرخصة، وكشف عبد المالك بوضياف في حديثه لوسائل الإعلام بأن زوج الضحية صرح بأنه توجه للقطاع العام الذي حوله للعيادة الخاصة غير أن تحقيقات مصالحه أثبتت بأن الزوج حول للعيادة الخاصة من طرف طبيب خاص، كاشفا عن اتخاذه إلى جانب قرار الغلق قرارا بتوقيف طبيب أجنبي يعمل بطريقة غير مرخصة ويتعلق الأمر بطبيب كوبي ممارس بمستشفى علي بوسحابة بخنشلة، إضافة إلى توقيف الطبيب المخدر ومتابعته قضائيا.
وبعين مليلة وقف الوزير معاينا الأشغال الجارية لإنجاز مستشفى بطاقة استيعاب تصل 240 سرير والذي رصد له غلاف مالي قدره 260 مليار سنتيم، أين أشار بأن عين مليلة تعتبر بالنسبة للوزارة نقطة سوداء، مبينا بأن أطباء يتغيبون ولا يلتحقون في الأوقات المحددة للعمل مطالبا إياهم في حال وجود نقائص أو انشغالات بمراسلته وهو سيتكفل بالرد، وطرح ممثل عن فرع نقابي القضية الذي أثارت الكثير من الجدل خلال الأيام الماضية والمتعلقة بعدم وجود سكانير وتعطل جهاز “الإيكوغراف” وعدم توفر التحاليل الطبية، مطمئنا الأطباء بأنه وقبل نهاية السنة ستكون التجهيزات حاضرة، ومطالبا بإيفاد لجنة للتحقيق وتقصي الحقائق حول عديد النقائص المطروحة، وخاطب الوزير الأطباء قائلا “أنتم فتحتم باب جهنم على أنفسكم”، بسبب تغيبهم عن العمل وعدم التحاقهم في المواعيد القانونية.
وبأولاد قاسم عاين الوزير أول مشروع على المستوى الوطني المتخصص في إنتاج القفازات الصحية والمتواجد على مستوى منطقة النشاطات، مطالبا الوالي بالوقوف مع المستثمرين تجسيدا لقرارات الوزير الأول في اجتماع الولاة مع الحكومة، بتوفير الماء والغاز وكل المتطلبات بمناطق النشاطات الصناعية، واعتبر الوزير المصنع نموذج الدولة في حاجة ماسة إليه مؤكدا بأنه وفي حال دخول منتوج المصنع للسوق المحلية سيتوقف استيراد القفازات الطبية، وهو المشروع الذي ينتج 120 مليون وحدة قفازات طبية سنويا وتبلغ طاقة إنتاجه 300 مليون قفاز سنويا ،ويعيل 120 عائلة في انتظار توسعته ليوظف 500 بطال.
وأشرف الوزير بعين كرشة على تدشين عيادة متعددة الخدمات مشيرا بأنه وبالرغم من عديد الاختلالات إلى أن العيادة مكسب لسكان الولاية، وقام بعين فكرون بتدشين مصلحة الاستعجالات بمستشفى حمودة أعمر مبينا في حديثه مع الطاقم الطبي بأن الدولة تضمن التكوين لمختلف الاختصاصات، وطرح سكان المدينة الحالة المزرية التي آلت إليها عيادة سيواني أين كشف وزير الصحة بأنها تعرضت للسطو، والقضية على مستوى العدالة والدولة رصدت مبلغ 900 مليون سنتيم لترميمها وإعادة الاعتبار لها، محددا تاريخ أول جوان لانتهاء أشغال إنجاز مركز لتصفية الدم ونهاية شهر ديسمبر من السنة القادمة لانتهاء أشغال إنجاز مستشفى جديد بالمدينة، ووعد بوضياف سكان المدينة بتنظيم زيارة سرية لقطاع الصحة بالولاية للوقوف على حالته انطلاقا من مستشفى عين فكرون.
وبعين البيضاء كشف الوزير بأنه ولأول مرة منذ سنتين على رأس قطاعه يتفاجأ بوجود صيدلية عمومية بمستشفى بومالي حاضرة يوميا في إحصاءاتها بخصوص إدخال وإخراج الأدوية، أما بمستشفى ابن سينا بأم البواقي فدشن الوزير وحدة العلاج بأشعة الرنين المغناطيسي التي رصد لها مبلغ 14.7 مليار سنتيم.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى