سجلت مديرية الصيد البحري و الموارد الصيدية لولاية الطارف، تزايد إقبال الشباب و البطالين على التكوين في مجال تحويل المرجان، بعد فتح تخصص بمركز التكوين المهني بالقالة،  يسمح بإنشاء مؤسسات مصغرة في  المجال، مع إعداد فلاحين لدخول  مجال تربية المائيات .
و ذكر مدير القطاع ، زواوي العايش  عمار ،  أن العملية  تندرج في إطار تحضير الأرضية لإعادة فتح نشاط  صيد المرجان أمام المتعاملين والمستثمرين الخواص والمهنيين قريبا ، بعد أن تم الانتهاء من إعداد كل النصوص القانونية، مشيرا إلى التكفل بتكوين حوالي 100 شاب في مجال تحويل المرجان  مع وجود دفعة أخرى تتكون من 40 شابا يجري تكوينهم  .
كما  عمدت الغرفة للتكفل بتكوين الغطاسين المحترفين لصيد المرجان من أعماق البحار و ضبط كل الأمور الإدارية و التقنية تحسبا لموعد فتح مجال صيد المرجان وتنظيم المزايدة لاختيار المتعاملين، بعد أن حددت الدراسات  الكمية المرخص صيدها سنويا بـ 60قنطارا و التي تتطلب يد عاملة مؤهلة لتحويلها، خاصة و أن القوانين تمنع تصدير المرجان الخام.
كما تم إبرام اتفاقية تعاون بين قطاع الصيد البحري و جامعة الشاذلي بن جديد، تخص تعزيز التعاون المشترك في مجال معرفة وتقييم الموارد البيولوجية البحرية،  بالإضافة إلى فتح مجالات التعاون أمام الأساتذة والباحثين لتشجيع البحث العلمي التطبيقي في عدة مجالات مشتركة و كذا تقديم الخبرة و المساعدة التقنية بهذا الخصوص للمهنيين في قطاع الصيد البحري و استغلال المرجان، فضلا عن التعاون في مجال تأطير الطلبة من قبل الباحثين و القيام بالزيارات البيداغوجية و تبادل الخبرات، بما يسهم في ترقية نشاط الصيد البحري و تربية المائيات، أحد أهم مؤهلات الولاية.
فيما تعمل الولاية على استقطاب الخواص للاستثمار في القطاع و تحفيز الشباب وخريجي المراكز والجامعة على الاستفادة من آليات أجهزة الدولة لاستحداث مؤسسات مصغرة في المجال، بعد أن تقرر إنشاء منطقة نشاطات هي الأولى من نوعها بالولاية في بلدية الشط الساحلية، موجهة لاستقطاب المشاريع الإستثمارية في مجال الصيد البحري و تربية المائيات و صناعة السفن، و قد تم إصدار قرار إنشاء منطقة النشاطات التي تتربع على مساحة40هكتارا من قبل والي الولاية، في حين انطلقت الدراسات التقنية من أجل مباشرة أشغال التهيئة في أقرب وقت.
 و أكد مدير الصيد البحري الأهمية التي تكتسيها منطقة النشاطات التي ستتم بها إقامة 10مشاريع، في الدفع بقطاعه من خلال إقامة عدد من المشاريع في مجال تربية المائيات و مشاريع أخرى تخص صناعة السفن، إنتاج أعلاف الأسماك  و مفارخ لصغار الأسماك و هو ما سيسمح بخلق صناعة صيدية.  
ناهيك عن التوجه نحو دمج نشاط تربية المائيات في النشاط الفلاحي، من خلال التكفل بتكوين أزيد من 200 فلاح عبر مختلف مناطق الولاية  بالمدرسة التقنية للصيد البحري بالقالة باستزراع الأسماك في الأحواض و استغلال مياهها العضوية في السقي الفلاحي للزيادة في مردودية الإنتاج الفلاحي، مع التكفل بتزويد الفلاحين بصغار الأسماك و الأعلاف، مع  ضمان المرافقة التقنية لهم في الميدان، للرفع من قدرات الإنتاج السمكي و تطوير استثماراتهم في هذا الميدان و خلق الثروة و مواطن الشغل.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى