قضت، أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، بتوقيع أحكام متفاوتة في حق 3 أشقاء ينحدرون من مدينة أولاد سمايل بالتلاغمة بميلة، لتورطهم في قتل جارهم تاجر الخردوات بطعنات خنجر، بسبب خلاف بينهم على سعر الخردوات.
هيئة المحكمة قضت بإدانة المتهم (ز.ح) بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا وشقيقه (ز.ع) 30 سنة بالسجن المؤبد مع إدانة شقيقهما الآخر (ز.أ) 21 سنة بعقوبة الإعدام، والتمس ممثل النيابة العامة إدانة المتهمين (ز.أ) و(ز.ع) بالإعدام و(ز.ح) بالسجن المؤبد، وتوبع الأشقاء الثلاثة بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار للمتهم (ز.أ) وجناية المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار للمتبقيين.
القضية ومن خلال ما طرح في جلسة المحاكمة، ترجع إلى تاريخ الثاني والعشرين من شهر أكتوبر من السنة الماضية، عندما دخل المتهم الرئيسي (ز.أ) في خلاف حاد مع الضحية المدعو (ج.ي) 32 سنة الأب لخمس أطفال، بسبب قيام الضحية برفع سعر الكيلوغرام من الخردوات التي يقوم أصحاب المركبات المتجولة بجمعها، وفق ما جاء على لسان المتهم الرئيسي، الذي اتصل بالضحية طالبا منه لقاءه على مستوى مقهى بين مدينتي التلاغمة وأولاد حملة، على الطريق الوطني رقم 100.
بعدها التلقى المتهم الرئيسي مع الضحية وكان الأول قد استنجد بشقيقيه، اللذين يعلمان بسبب الشجار، في ظل امتهانهم جميعا لنشاط بيع وشراء الخردوات، حيث حددوا المقهى الواقع بمخرج مدينة أولاد حملة بدائرة عين مليلة بجوار مؤسسة تركيب الغاز المميع، كمكان للالتقاء.
وعند حضور الضحية بمعية صديقه، تعرضا للضرب من طرف (ز.أ)، ليتوجه بعدها لسيارته ويسحب رفقة شقيقيه أسلحة بيضاء وعصي خشبية، أين وجهوا طعنات للشاب أسقطوه بسببها أرضا. ورصدت كاميرات المراقبة بمؤسسة تركيب الغاز المميع تفاصيل دقيقة عن الشجار، وعن اعتداء الأشقاء الثلاثة على الضحية وصديقه. وأكد تقرير الطبيب الشرعي بأن الضحية تلقى طعنات على مستوى الصدر والبطن بواسطة آلة حادة، سببت له نزيفا حادا أدى لوفاته، وأنكر الأشقاء التهم المنسوبة إليهم، فالمتهم الرئيسي بين بأن الضحية هو من بادر بالاعتداء عليه، ما جعله يدافع عن نفسه بقضيب حديدي، أما (ز.ع) فصرح أن الضحية حاول الاعتداء عليه بعصا خشبية فوجه له لكمات، أما (ز.ح) فقال بأنه حمل العصا الخشبية التي أسقطها المتشاجرون ولم يقم باستعمالها، بينما الشاهد في الملف وهو صديق الضحية، فأكد بأن المتهمين الثلاثة اعتدوا على صديقه بالضرب المبرح، واثنان منهما كانا مدججين بخناجر، في حين استعمل ثالثهما عصا خشبية.
 أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى