قررت سلطات ولاية سطيف، إنجاز مشروع لتوسعة الطريق المؤدي إلى أعالي جبل مقرس، في المنطقة السياحية ببلدية عين عباسة، شمال الولاية، بالإضافة إلى تزويده بالإنارة العمومية و الذي يعتبر المسلك الوحيد نحو منطقة سياحية تستقطب العديد من السياح، خاصة في فصلي الشتاء و الربيع.
و حسب عضو بالمجلس الولائي، فإن المشروع الذي من المقرر أن يمول من خزينة الولاية، حسب ما كشفه مصدر مطلّع للنصر، يشمل عملية توسعة الطريق من سفح الجبل، على مستوى محور «طكوكة» إلى غاية القمة، على مسافة تمتد لحوالي خمسة كيلومترات، بالإضافة إلى التزويد بالإنارة العمومية و هو المشروع الذي يأتي في ظل الإقبال المتزايد للسياح من مختلف مناطق ولاية سطيف و الولايات المجاورة، فضلا عن زيارات الوفود الأجنبية التي انبهرت بجمال هذه المنطقة الجبلية الساحرة، خاصة في فصل الشتاء و بالأخص عند تساقط الثلوج.
و هو الإقبال الكبير الذي غالبا ما يؤدي إلى ازدحام شديد و شلّ حركة السير على مستوى هذا الطريق، الذي سيصبح قادرا على استيعاب الإقبال الكبير للمواطنين و مركباتهم، خاصة و أن التوسعة ستضمن  الحيز الكافي لركن السيارات.
كما سيشجع تزويد هذا الطريق السياحي بالإنارة العمومية، على ارتياد هذه المنطقة ليلا، خاصة بالنسبة للشباب المهووس بالتخييم في المناطق الجبلية و الذين يقصدون جبل مقرس حاليا، رغم النقائص المسجلة في المنطقة.
و سيكون هذا المشروع، إضافة فعالة في هذه المنطقة التي تتوفر على قطب رياضي قيد الإنجاز، يتربع على مساحة 11 هكتارا، حيث أكد مدير الشبيبة و الرياضة لولاية سطيف، في تصريح سابق لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه يتوفر على جميع المواصفات و المعايير الدولية التي تؤهله لأن يكون مركزا وطنيا لتحضير و تكوين الرياضيين، حيث يحوز على «بيت الشباب» المنتهية أشغاله بنسبة 100 بالمائة، بطاقة استيعاب تقدر بـ 50 سريرا مع الإطعام و «مخيم الشباب» بطاقة 120 سريرا، ما يضمن خدمات الإيواء و الإطعام، كما يضم القطب الرياضي ساحة للعب كرة القدم، أرضيتها من العشب الاصطناعي و مضمارا خاصا بألعاب القوى، وصلت نسبة أشغاله إلى 50 بالمائة و لم يتبق منه سوى تركيب الأرضية المطاطية.
و كان والي الولاية، محمد أمين درامشي، قد أسدى تعليمات لدى تفقده لمنشآت قطاع الشبيبة و الرياضة، قبل نهاية السنة الفارطة، بضرورة تسريع وتيرة الأشغال على مستوى هذا القطب الرياضي و إعداد دراسة شاملة لربطه بمختلف الشبكات، من ماء، كهرباء و غاز و قنوات الصرف الصحي، مضيفا بأنه سينسق مع الوزارة الوصية لرفع التجميد المفروض على بعض أجزاء هذا القطب، حتى يدخل حيز الخدمة في أحسن الظروف.
و هو الذي شدّد أيضا في خرجته الميدانية إلى منطقة بابور و مقرس، في نهاية شهر جانفي المنصرم، على ضرورة الاستثمار في السياحة الجبلية عبر مختلف المناطق الساحرة التي تزخر بها الولاية.
 خ.ل

الرجوع إلى الأعلى