قامت نهاية الأسبوع، مصالح مديرية الموارد المائية لولاية تبسة برفقة المصالح التقنية ببلدية الشريعة، بخرجة ميدانية لدراسة تحديد المسار لجلب المياه الصالحة للشرب من الحقل المائي ببلدية الماء الأبيض نحو الشريعة.
وتقع العملية على عاتق المديرية الولائية للموارد المائية، ضمن البرنامج المسطر  للقضاء على أزمة نقص المياه الصالحة للشرب  ببلدية الشريعة،  وقصد تمكين كافة أحياء المدينة من التزود الكافي، حسب ما أفادت به مديرة القطاع للنصر.
وكشفت المديرة عن إطلاق عملية لإعادة الاعتبار لـ 4 آبار عميقة لتزويد سكان بلدية الشريعة بالماء الشروب، حيث سيتم الحفر لبلوغ عمق أكبر والوصول إلى المياه، إضافة إلى تخصيص غلاف مالي يقدر بـ 65 مليون دينار لإنجاز بئرين عميقتين.
واعتبرت المتحدثة أن مشكلة تذبذب التزويد بالمياه الصالحة للشرب في ولاية تبسة ترجع بالدرجة الأولى إلى انخفاض مستويات المائدة المائية، خاصة وأنه يتم تموين السكان بهذا المورد الحيوي انطلاقا من الآبار العميقة بالدرجة الأولى، وذلك بسبب نقص التساقطات المطرية الذي تشهده الولاية منذ عدة سنوات.
رئيس المجلس الشعبي الولائي، أفاد النصر، بأنه تم السنة الماضية تخصيص غلاف مالي  يعادل 400 مليون دينار، من ميزانية الولاية، للمساهمة في إيجاد حل لأزمة التموين بالمياه الصالحة للشرب، وأوضح أنه تم اقتطاع هذا الغلاف المالي الهام للمساهمة ولو بجزء بسيط في إيجاد حلول استعجالية، من خلال اقتناء صهاريج متنقلة تجوب الأحياء والتجمعات السكنية عبر عدة بلديات من بينها عاصمة الولاية، الشريعة، بئر مقدم، العقلة، وبئر العاتر.
وأكد المتحدث بأنه يتم التنسيق بين مديرية الموارد المائية والجزائرية للمياه والمجالس الشعبية البلدية ومصالح الولاية والوزارة الوصية، لإيجاد حلول جذرية للمشكلة، داعيا المواطنين إلى ترشيد استهلاك هذا المورد الحيوي.
رئيس المجلس الشعبي الولائي، قال إنه يتم تموين أزيد من 800 ألف نسمة من سكان ولاية تبسة من المياه الجوفية، حيث تحصي أزيد من 90 بئرا عميقة تشرف على تسييرها وحدة الجزائرية للمياه، إضافة إلى المياه السطحية انطلاقا من سد ولجة ملاق ببلدية الونزة الذي يمون 6 بلديات بشمال الولاية، وكذا سد صفصاف الوسرى الذي يمون بئر العاتر.   
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى