سارعت بلدية سكيكدة، أمس، إلى اتخاذ عدة إجراءات احترازية، عقب حادثة انهيار بناية هشة ليلة الاثنين بحي ديدوش مراد وإصابة خمسة أشخاص، حيث تقرر تعليق النشاط التجاري بالمحلات الواقعة بالأحياء المحاذية من البناية المتضررة وإجراء خبرة تقنية معمقة بمحيطها، يتم على ضوئها اتخاذ قرار الإخلاء من عدمه، في وقت تسود أجواء من الهلع والفزع وسط السكان المجاورين خوفا من انهيارات محتملة.
وتعرضت البناية للانهيار في حدود الحادية عشرة و38 دقيقة ليلا، ما خلف إصابة خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 28 و29 سنة، تم نقلهم من طرف الحماية المدنية إلى المستشفى للعلاج، قبل أن تقوم والية الولاية بزيارة إلى موقع البناية المتضررة، أين أعطت تعليمات باتخاذ الإجراءات الضرورية للمحافظة على أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم.
وأكدت مصالح البلدية في بيان رسمي، تحوز النصر على نسخة منه، أن الإجراءات التي اتخذتها تهدف للحفاظ على الأرواح والممتلكات، ولهذا الغرض، تقرر تعليق النشاط التجاري للمحلات الواقعة بمحاذاة البناية المتضررة، ويتعلق الأمر بالمر الأمر مستوى شارع زيغود يوسف، شارع عبد الله غرس، وحي الطاهر جواد، مع غلق شارع ديدوش مراد في الموقع المقابل للبناية.
وضمن نفس الإجراءات، قررت البلدية إجراء خبرة تقنية دقيقة ومعمقة بخصوص محيط البناية والبنايات المجاورة وعلى ضوء نتائجها يتقرر إخلاء البناية وما جاورها من عدمه، كما وضعت البلدية، أمس، حواجز حديدية أمنية على طول الشارع الرئيسي بشير بوقادوم، في مكان وقوع الانهيار ومنع الحركة فيه لتفادي أي حوادث انهيار محتملة.
البناية المنهارة عبارة عن فندق ومطعم مهجور، سبق أن تقرر غلقه منذ سنوات وتعرض جزء منها للانهيار في ديسمبر 2021، قبل أن تقوم السلطات المحلية في نفس الشهر، بتهديم البناية الآيلة للسقوط، تفاديا لانهيارها على الراجلين. وعقب الحادث، سادت حالة من الفزع والهلع لدى السكان المجاورين للبناية المتضررة، خوفا من أن يمتد إليهم مسلسل الانهيارات التي أصبحت هاجسا لسكان المدينة القديمة التي تصبح وتمسي على هذا الكابوس، وطالبت العديد من العائلات بترحيلها إلى سكنات آمنة قبل وقوع كارثة، حسب تعبيرها.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى