أمر والي الطارف، حرفوش بن عرعار، القائمين على قطاع الموارد المائية، بوضع برنامج خاص لتوزيع المياه الشروب في شهر  رمضان وموسم الاصطياف، بالنظر للظروف المناخية أمام نقص تساقط الأمطار الموسمية وتراجع منسوب السدود، خاصة سد الشافية الذي يزود 4 بلديات بالجهة الجنوبية لدائرة بوحجار، بالإضافة إلى المشاتي الحدودية لبلدية الزيتونة.
ودعا الوالي، أمس، خلال تفقده للمعرض الذي أقامته مديرية الموارد المائية بجامعة الشاذلي بن جديد، بمناسبة اليوم العالمي للمياه، إلى تضافر جهود الجميع من جمعيات، أئمة المساجد، لجان الأحياء، فعاليات المجتمع المدني وكل الهيئات المعنية والفاعلة، من أجل تكثيف حملات التوعية في أوساط المواطنين، بترشيد استهلاك المياه والحد من  كل أشكل تبذير هذه المادة الحيوية، إلى جانب تأكيده على أهمية مراجعة عملية التوزيع والتحكم في طريقة التسيير تكيفا مع الوضعية الحالية الناجمة عن نقص الأمطار وتراجع منسوب المياه.
وأعلن الوالي عن عقد اجتماع قريبا والذي على ضوئه سوف تتخذ كل الإجراءات اللازمة تماشيا والظروف المناخية السائدة المتعلقة بشح الأمطار، وإذا اقتضى الأمر، حسب المتحدث، سوف يتم اللجوء لإنجاز آبار لتجاوز المشكلة، زيادة على محاربة التسربات والتوصيلات غير الشرعية والتدخل السريع لمعالجة الاختلالات التي قد تطرأ جراء تسجيل نقص في التزود بالمياه الشروب.
وأبدى الوالي ارتياحه لتحسن وضعية التموين بالمياه الشروب بالولاية، رغم نقص الأمطار الفصلية، بفضل الجهود المبذولة في هذا القطاع الحيوي وجملة المشاريع الهامة والاستثمارات الضخمة التي تم تجسيدها في مختلف البرامج في الميدان والتي سمحت بالقضاء نهائيا على بؤر العطش وضمان تلبية احتياجات المواطنين من المياه يوميا رغم الظروف المناخية الاستئنائية ونقص الأمطار، بما فيها التكفل بتوصيل شبكة المياه لكافة  مناطق الظل والقرى المعزولة.
ودعا المسؤول إلى مواصلة الجهود لتوفير احتياجات الساكنة من مياه الشرب ومعالجة مشاكل الصرف الصحي والمياه المستعملة للوقاية من خطر الأمراض المتنقلة واستغلال المياه المعالجة في مجالات السقي الزراعي وسد حاجيات القطاع الصناعي، علاوة على تغيير الذهنيات السائدة حاليا والأساليب الخاطئة المنتهجة في استخدام واستهلاك المياه  والعمل على تثمينها، مع ضرورة الإسراع في البحث عن الحلول المستعجلة في ظل التغيرات المناخية التي تمر بها الولاية والبلاد عامة.
وطمأن المسؤول بأن الولاية تبقى لحد الآن في منأى عن أي اضطرابات بخصوص نقص المطر وتراجع مياه  منسوب السدود، لكن في حالة بقاء الوضع كما هو فإن الأمر سيكون مقلقا وسيتم اللجوء لاتخاذ بعض الإجراءات المستعجلة، كاشفا من جهة ثانية، أنه يتوقع وضع حيز الخدمة جملة من المشاريع لتلبية احتياجات الساكنة من مياه الشرب والانطلاق في إنجاز أخرى جديدة برسم برنامج 2023، ناهيك عن رفع اقتراحات لتحسين الخدمة العمومية في مجال مياه الشرب، موازاة والأشغال الجارية بمحطة تحلية مياه بكدية الدراوش بلدية بالريحان، بطاقة 300 ألف متر مكعب  يوميا، منها 80 ألف متر مكعب مخصصة للولاية والتي ستسمح بسد احتياجات 80 بالمائة من الساكنة.                     نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى