أودعت مصالح مديرية الثقافة لولاية ميلة على مستوي أمانة اللجنة الوطنية للممتلكات الثقافية، ملفات تخص 13 موقعا بغية تصنيفها كمعالم ثقافية، حسب ما علم من مسؤول بذات المديرية.
وأوضح رئيس مصلحة التراث الثقافي، لزغد شيابة، في تصريح للنصر، بأن الأمر يتعلق بالموقع الأثري «فرضوة» بسيدي مروان والذي تم اكتشافه في 28 أوت 2013، ويضم بنايات قديمة ذات طابع فلاحي تعود للحقبة العثمانية وتتوفر على ورشة لصناعة الفخار بالإضافة إلى آثار فرن قديم ومكبات للنفايات الفخارية وحمام مائي مبني بالطريقة الإفريقية، فيما سيتم ببلدية الرواشد تصنيف فسفيساء «سيدي زروق»، وترجع للفترة الرومانية حيث تحتوي على ثلاث لوحات فسيفسائية إحداها مشخصة بطريقة آدمية وحيوانية واثنتان زخارفها نباتية وهندسية.
وببلدية ميلة يرتقب تصنيف العين الرومانية «عين البلد»، التي يرجع تاريخ بنائها إلى القرن الأول ميلادي، بالإضافة إلى «ملو» وهو أكبر تمثال مصنوع من كتلة رخامية في الجزائر حسب ذات المتحدث، حيث يعود تاريخ اكتشافه إلى سنة 1880 على مستوي جنان ملو بالمدينة القديمة، كما تقرر تقديم ملف حول موقع «السور البيزنطي».
وبالمشيرة ينتظر تصنيف الموقع الأثري بوتخماتن وهو عبارة عن بنايات وآثار قديمة تعود لما قبل التاريخ و6 كنائس، بالإضافة إلى الموقع «أبار أغلاد» المتمثل في آبار ترجع للفترة الرومانية، إذ يتميز بطابع عمراني جميل بشكل أسطواني مبني بحجارة مصقولة بدقة وينتهي بسقف على شكل قبة به فتحة على شكل نافذة.
وأضاف ذات المصدر، أنه ببلدية وادي العثمانية سيصنف الموقع الأثري «مشتة البعالة» و بيحيى بني قشة «الحمام الروماني»، وبأولاد خلوف موقع «عين الكرمة»، وبحمالة الموقع الأثري «عين الكبيرة»، بالإضافة إلى «عين تامدة» بأحمد راشدي، و»كاف تازورت» ببلدية عين الملوك، حيث يعود للفترة الرومانية وهو عبارة عن تلة صخرية من الحجر الجيري ذات اللون الأحمر تغطيها طبقة سوداء رقيقة، ويضم مجموعة من الآثار التي تعود إلى ما قبل التاريخ.
وأكد ذات المتحدث، بأن هذه الممتلكات ستضاف بعد تصنيفها لقائمة 12 ممتلكا ثقافيا مصنفا بالولاية، منها 5 مصنفة في قائمة التراث الوطني وهي أطلال ميلاف، القطاع المحفوظ للمدينة القديمة بميلة، قصر الآغا والسجن الأحمر ببلدية فرجيوة وحمامات بونبيانوس بوادي العثمانية.
وأشار رئيس مصلحة التراث الثقافي، إلى أن عدد الممتلكات الثقافية المنقولة المسترجعة والمحجوزة من طرف المصالح الأمنية منذ سنة 2003، تجاوز 12000 قطعة، حيث تم إيداع 10771 منها بالمتحف الوطني «سيرتا» بقسنطينة إلى غاية سنة 2021، في حين قدر عدد المعالم والممتلكات الثقافية المكتشفة عرضيا خلال الخمس سنوات الأخيرة بـ 26.
مكي بوغابة

الرجوع إلى الأعلى