كشفت مصالح مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن لولاية عنابة، أمس، عن إحصاء تقديم أزيد من 9 آلاف وجبة إفطار يوميا، على مستوى 41 مطعم رحمة ضمن القائمة المرخصة، لفائدة عابري السبيل و المعوزين المرخص لهم بالعمل خلال شهر رمضان الكريم، موزعة عبر كامل تراب الولاية.
و استنادا لمديرية النشاط الاجتماعي، فإن أغلب المطاعم تتركز في إقليم بلدية عنابة، بمجموعة 23 مطعما يقدم وجبات محمولة و كذا استقبال و خدمة الصائمين للإفطار بعين المكان، حيث فتحت مطاعم الرحمة بمساجد و مقرات جمعيات و أخرى بمطاعم نظامية و حتى على مستوى ميناء عنابة، لفائدة الصيادين الناشطين هناك من داخل و خارج الولاية.
كما تضمن جمعية الغفران بحي الريم، تقديم أزيد من 600 وجبة إفطار محمولة، تقدم للعائلات المعوزة للإفطار في بيوتها و مكان إقاماتهم، بالإضافة إلى تكفل جمعية ابتسم بتوزيع الوجبات بعدة نقاط على مستوى الحواجز الأمنية و على أهالي المرضى بالمستشفيات و الاستعجالات الطبية، أين توجد مطاعم يشرف عليها كل من الهلال الأحمر الجزائري و مديرية الشؤون الدينية و كذا الكشافة الإسلامية.  
من جهتها تقوم لجنة ولاية مختصة، بمعاينة مطاعم و نقاط الإفطار المرخص لها على مستوى الولاية، مع المراقبة لشروط الأمن و النظافة و السلامة و كذا التخزين و ظروف تحضير وجبة الإفطار و كذا جاهزيتها لاستقبال الصائمين.
و وفقا لمصادرنا، فقد سجل هذا العام ارتفاع في عدد مطاعم الرحمة مقارنة بالسنوات الماضية، حيث كان لا يتجاوز عددها 30 مطعما، كما انخفظت بشكل كبير في فترة وباء كورورنا، بالاضافة إلى تراجع عدد المساهمين في العملية التضامنية خلال الأعوام الفارطة، مع قلة التبرعات، ما خلف صعوبات للمشرفين على المطاعم في توفير المواد الأساسية لمواصلة تقديم وجبات إفطار الصائم، بسبب الأزمة الاقتصادية و تراجع إعانات الشركات الخاصة نتيجة لتأثيرات أزمة الوباء على الحركية التجارية، حسب ما كشفه رئيس جمعية الغفران، زرقاوي حكيم، للنصر، و في هذه السنة كانت البشرى، حسبه، بتلقي مساعدات و إعانات غذائية قبل شهر رمضان، حيث تبرع محسنون بشحنات معتبرة من المواد الغذائية تكفي طيلة شهر رمضان، كما هو الحال بعدة مطاعم تتلقى يوميا مساعدات من قبل المحسنين و الشركات.
من جهتهم يقوم متطوعون بمجهودات كبيرة في تحضير وجبات الإفطار و تقديمها و توزيعها قبل أذان المغرب، فضلوا الأجر على البقاء في بيوتهم و تحدثت النصر مع متطوعين في جمعية الغفران، أبدوا روح عالية من التضامن و التضحية، منهم سيدة قالت « أنا موجودة بمفردي في البيت بعد وفاة زوجي و أبنائي متزوجون، أجد في الجمعية بيتي الثاني، أشرف على عملية تحضير الفطور و غيرها من التفاصيل بالتنسيق مع الإخوة و الأخوات، مع توفير رئيس الجمعية، حكيم زرقاوي، لكامل ظروف الراحة و العمل».
و في سياق متصل، تواصل مديرية النشاط الاجتماعي لولاية عنابة، بالتنسيق مع البلديات، توزيع الإعانات الغذائية على الأسر المحتاجة و المعوزين كإعانات تقدم لهم بعد استفادتهم من المنحة التضامنية المقدرة بـ 10 آلاف دج.
كما تقوم ذات المصالح، بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري و جمعية الغفران و مستشفى أبو بكر الرازي، بخرجات يومية للتكفل بالأشخاص بدون مأوى و تعامل معهم حسب وضعية كل شخص، حيث يقوم أخصائيون نفسانيون بالتقرب منهم و معرفة حالتهم و إذا استدعى الإيواء فقط، يحولون إلى مقر جمعية الغفران و في حال مرض عقلي يحولون إلى المستشفى، حيث يتم التكفل يوميا بما بين 4 إلى 5 حالات و آخرون يتم تحويلهم إلى مقرات إقاماتهم في ولايات أخرى بعد الاتصال بذويهم.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى