يزاول 200 متمهن من المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني «محمد العربي بن مهيدي»، بمدينة بئر العاتر في ولاية تبسة، تكوينهم في اختصاصي مخبري في المناجم والمحاجر ومسير الإنشاءات لمعالجة الركاز، في الوسط المهني بالمركب المنجمي للفوسفات ببئر العاتر.
وأكد مدير المعهد جهيد قسوم في تصريح للنصر، أنه يجري العمل بشكل حثيث لتطوير التكوين في اختصاصات شعبة المناجم والمحاجر والاختصاصات المرتبطة بها، تماشيا مع احتياجات الشركاء الاقتصاديين لتكوين يد عاملة مؤهلة في مجال المناجم و المحاجر و في ظل المشاريع العملاقة المزمع الشروع فيها بالمنطقة، كمشروع بلاد الحدبة ببئر العاتر ومصنع الحامض الفوسفوري بوادي الكباريت، من خلال اقتراح المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني ببئر العاتر، كقطب امتياز في شعبة المناجم والمحاجر.
وكشف المتحدث عن إبرام المعهد اتفاقيات للتكوين في مجال المناجم بالتركيز على شعبتي المحاجر والصناعات البترولية، حيث تم في هذا الإطار، إبرام اتفاقات مع شركتي «سمويفوس» و «سوناطراك »، للتكفل بالممتهنين في المستوى 5.
وذكر المتحدث، أن المعهد وضع منذ افتتاحه، إستراتيجيته تتماشى مع المحيط الاقتصادي ومسايرة الخصوصيات التي تتميز بها المنطقة وذلك لضمان توفير يد عاملة مؤهلة، يمكن أن تسد العجز مستقبلا وتعوض الإطارات المقبلة على التقاعد لفائدة المشاريع المنجمية الجديدة التي استفادت منها ولاية تبسة.
وأضاف محدثنا، أن الاتفاقات في قطاع البترول والمناجم، تأتي بعد إدراج تخصصات في التكوين الإقامي، لاسيما في شعبة الفلاحة بتخصص الأشجار المثمرة ومراقبة النوعية في الصناعات الغذائية وتسيير واقتصاد الماء، فضلا عن شعبة البناء والتعمير والأشغال العمومية التي باتت تستهوي الكثير من المتربصين.
وبخصوص الآفاق المستقبلية، فإن إدارة المعهد سعت لإعطاء هذه المؤسسة التكوينية بعدا آخر باقتراحه «معهد امتياز» في شعبة المناجم و المحاجر، لاسيما أن وجوده بالمحيط المنجمي للفوسفات في جبل العنق ومنجمي الحديد ببلديتي بوخضرة والونزة، يتيح له فرصة التخصص في مجال التكوين في القطاع وكذا مرافقة المستثمرين في تأهيل اليد العاملة، للمساهمة في القضاء على البطالة وإيجاد فرص عمل للبطالين.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى