طالب ممثلو المجالس المهنية والتعاونيات الفلاحية الناشطة في مجال بيع النخالة وكذا جمعية مربي الأبقار الحلوب بولاية ميلة، الجهات المسؤولة، بعقد جلسة عمل طارئة لدراسة المشاكل المطروحة في التموين بالنخالة من المطاحن وكذا رفض بعض الملبنات استقبال إنتاجهم اليومي من مادة الحليب.
واشتكى مجتمعون، أمس الثلاثاء، بمقر الغرفة الفلاحية بالولاية، من التراجع الكبير في كمية النخالة الممنوحة للتعاونيات الفلاحية ومنها للمربين، إذ وبعدما نزلت نسبة تلبية احتياجاتهم من النخالة من قبل مطاحن بني هارون خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، إلى حدود 80 بالمائة، انخفضت أكثر خلال أفريل المنقضي، لتصبح في حدود 50 بالمائة، الأمر الذي صعب عليهم توزيع الكمية المحصل عليها بين المربين، في ظل اعتماد هؤلاء على الأعلاف نتيجة لصعوبة الموسم المتميز بالجفاف.
كما تطرق المتدخلون إلى غلاء سعر الأعلاف والمضاربة في النخالة التي تجاوز سعرها في السوق 4 آلاف دج للقنطار، بينما تلزم التعاونيات ببيعها بسعر 2070 دج، الأمر الذي أدى إلى إرهاق المربين و إعلان الكثير منهم إفلاسهم، مطالبين بمعاقبة المتلاعبين مع تحيين قوائم المربين والتعاونيات المستفيدة مع بداية كل سنة، لتوزيع جيد وعادل لمادة النخالة بين الجميع.      
 من جهتهم طالب الناشطون في تربية أبقار الحليب، بضرورة تحيين قوائم المربين مع مطلع كل عام، لحذف المتخلين عن النشاط من الاستفادة من النخالة والأعلاف و بيعها في السوق السوداء، لتشجيع المربين الحقيقيين وتمكينهم من حاجياتهم من الأعلاف بسعرها المقنن، مطالبين في السياق، بضرورة إلزام أصحاب الملبنات باحترام الاتفاقيات المبرمة معهم، خاصة في السعر، لاسيما في فصل الربيع المعروف بارتفاع إنتاج الحليب.
وقال المربون إن بعض الملبنات أصبحت ترفض استقبال إنتاجهم اليومي، بحجة بلوغها طاقة الاستيعاب القصوى، مؤكدين أن حصولها على كمية إضافية من بودرة حليب خلال شهر رمضان، جعلها تفضل عدم استقبال الحليب الطازج من المربين الذين اضطروا لرمي الإنتاج اليومي، ناهيك عن عدم استفادتهم من الدعم المقدر بـ 12 دج للتر منذ شهر سبتمبر الماضي.
رئيس الغرفة الفلاحية بالولاية، طالب ممثلي التعاونيات الفلاحية، بتمكين المربين من الانخراط معهم للاستفادة من النخالة والأعلاف، متعهدا بتقديم التماس للجهات الوصية، لمنحهم مهلة استثنائية قبل مطالبتهم بالانتساب إلى مصالح الضرائب واستخراج الرقم الجبائي.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى