لجأت مؤسسة عنابة نظيفة خلال، أيام العيد، لكراء الشاحنات لتعزيز حظيرة عتاد الرفع السريع للقمامة، مع جهود الدعم لبلديتي البوني وعنابة، للقضاء على المظاهر السلبية التي تحدث أيام عيد الأضحى خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة، حيث سجل جمع 1500 طن من مخلفات الأضاحي.
واستنادا لمدير مؤسسة عنابة نظيفة، حمليل كريم، فقد جندت مصالحها أزيد من 400 عامل في مختلف النقاط، مدعمين بأزيد من 50 آلية من أجل رفع مخلفات الأضاحي في عدة نقاط بشكل سريع، حيث كانت القمامة بكميات كبيرة، ناجمة عن رمي الجلود و فروة الكباش والأبقار، رغم وجود حملة وطنية لجمع الجلود لم يلتزم المواطنون بها.
وقامت ذات المؤسسة بجمع القمامة على مستوى مركز العبور، لتسريع عملية الرفع، تمهيدا لتحويلها إلى المفرغات العمومية، حيث رميت الجلود وتركت لتتعفن دون وضعها في نقاط الجمع، قبل تحويلها للمصانع، حسب البرنامج الذي وضعته وزارة الصناعة بالتنسيق مع السلطات المحلية.
وقدرت ذات المصالح جمع نحو 1500 طن من النفايات المنزلية ومخلفات الذبح وأمام ارتفاع حجم القمامة، أدى ذلك إلى رميها في الفضاءات المفتوحة وعلى الأرصفة و في الطرقات، ما صعب من عملية الرفع مع انتشار الروائح الكريهة.
وساهمت نقطة العبور في اختصار الوقت والجهد وجمع جزء كبير من فضلات الأضاحي منذ اليوم الأول، مع عدم تركها إلى اليوم الموالي ويرجع مسؤولو مؤسسة عنابة نظيفة سبب التأخر في رفع النفايات في الأعوام السابقة، إلى بُعد المفرغة العمومية المتواجدة ببلدية برحال و التي تبعد عن عاصمة الولاية بـ 27 كلم، ما يُعقد مهمة أعوان النظافة في تفريغ أطنان من النفايات لبعد المسافة، حيث يصعب على الشاحنات الوصول في وقت وجيز نتيجة لثقل الحمولة.
وكانت نقطة العبور التي هيئت بمدخل مدينة عنابة بضواحي ملعب 19 ماي، الحل الأمثل لجمع النفايات في وقت وجيز، فيما تتكفل شاحنات أخرى كبيرة مع آلات الرفع بنقلها كمرحلة ثانية إلى المفارغ ومركز الردم، حيث انطلقت عملية رفع الفضلات بداية من الساعة الواحدة زوالا و إلى غاية التاسعة ليلا، لضمان النظافة بجميع الأحياء والبلديات، كما تم تحديد  مسار مرور الشاحنات خارج نقاط الازدحام و تواصلت عملية رفع النفايات إلى غاية اليوم الثالث من العيد، لضمان جمع مخلفات عمليات الذبح بشكل كامل حفاظا على البيئة والمحيط.
وفي باقي البلديات، تم تسخير جميع العتاد وحتى عتاد الأشغال العمومية والمؤسسات الوطنية، لتغطية العجز ورفع الفضلات في موعدها، والاستعانة بشاحنات ذات الصهاريج، من أجل تنظيف الطرقات الرئيسية وأماكن الذبح عبر الأحياء و البلديات، ليكون المحيط نظيفا وخاليا من الروائح الكريهة.
وعرفت هذه المناسبة الدينية رمي أطنان من الفضلات من مخلفات الأضاحي، خاصة في الأحياء الشعبية أين يجتمع الجيران لنحر الكباش بطريقة جماعية، ما خلف فضلات كبيرة تمثلت في فروة الكباش المسلوخة، بالإضافة إلى القرون وكذا فضلات الأحشاء والأمعاء وهي الفضلات التي ترافق النفايات المنزلية العادية، ما أدى إلى انتشار روائح كبيرة في الشوارع الرئيسية و الأحياء، خاصة بالمناطق التي عرفت وجود تذبذب في توزيع المياه، حيث سجل انقطاع للمياه ببعض الأحياء في بلدية سيدي عمار وكذا بحي واد القبة ببلدية عنابة، فيما وضعت الجزائرية للمياه برنامجا استثنائيا لتزويد السكان بالمياه، مع نشر خطة التزود لإعلام المواطنين.  
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى