تمت بجامعة سطيف2، محمد لمين دباغين، مناقشة أول مذكرة تخرج في إطار مشروع القرار الوزاري 1275، مؤسسة ناشئة براءة اختراع، الموسومة بـ«مكتب الدراسات لصيانة وترميم الآثار الثابتة والمنقولة»، حيث ناقش ثلاثة طلبة مذكرة تخرج ماستر2 ونالوا العلامة 19، حسب ما أكده مسؤول خلية الإعلام بذات الجامعة، عز الدين ربيقة.
ورافع الطلبة، بلهوان زينب، بوقرعة سمير، بغدادي نصير، تحت تأطير وإشراف الأستاذين عيد عبد الحق والأستاذ هندي يوسف من قسم التاريخ والآثار، لصالح فكرة مكتب دراسات يهتم بأشغال صيانة وترميم الموروث والآثار في شقيها الثابت والمنقول وهي الفكرة التي نبهت في جوانبها المتعددة لأهمية هذه التخصصات التي تحتاجها  البلاد.
ومن جانبه، ثمّن مدير الجامعة البروفيسور الخير قشي، خلال إشرافه على انطلاق فعاليات المناقشة، هذه المبادرة في جامعة تختص بالعلوم الإنسانية والاجتماعية و بحضور مسؤولي الجامعة ومدير حاضنة الأعمال والشريك الاجتماعي ممثلا في مديرة المتحف العمومي لولاية سطيف.
 فيما أكّد الأستاذ، محمد بكار، مدير الحاضنات بجامعة سطيف2، الإقبال الكبير للطلبة على مشروع المؤسسات الناشئة، حيث تم استقبال 88 مشروعا وبعد الغربلة وإجراء الخبرات، تم انتقاء 17 عملا حوّلوا إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مثمنا بدوره أول مناقشة وفي هذا التخصص بالذات الذي يحتاج إلى تدقيق علمي وأكاديمي.
بدورها شددت مديرة المتحف العمومي بسطيف، ، شادية بن خلف الله، في مداخلتها، على أهمية إبراز تخصص الآثار خاصة العمل الميداني المتعلق بالصيانة والترميم وهو تخصص دقيق جدا يحتاج لمختصين، مضيفة بأن المجال يحتاج فعلا لمكاتب تهتم بصيانة التاريخ المنقول في ظل غيابها حاليا، مستثنية مجهودات تقوم بها المتاحف، متمنية أن يكون هناك تكامل بين الجامعة والمؤسسات الحاضنة للتراث خاصة الترميم والصيانة، وهو ما يحتاجه بلد كبير بحجم الجزائر وما يحتضنه من آثار وشواهد ضاربة في عمق التاريخ البشري، وهو ما سيسمح بدوره في امتصاص البطالة وتثمين تخصص ما يزال يبحث عن مكانته. 
خ.ل

الرجوع إلى الأعلى