سجلت المديرية الجهوية للجمارك بتبسة، عبور أزيد من 200 ألف مسافر في الاتجاهين، عبر مراكزها الحدودية الأربعة بهذه الولاية.
وأوضحت مصادر بالمديرية في هذا الصدد للنصر، بأن حصيلة شهر جوان ونصف شهر جويلية 2023، تضمنت خروج 108 آلاف و929 مسافرا إلى تونس، في هذه الفترة الحساسة من موسم الاصطياف، فيما دخل إلى التراب الوطني انطلاقا من مراكز العبور بتبسة، 105 آلاف و505 مسافرين، بينما تجاوز عدد المركبات عند الدخول والخروج، 62 ألف مركبة.
وبرأي المديرية الجهوية للجمارك بتبسة، فإنه لا يمكن تحديد ما إذا كانت حصيلة حركة المسافرين والمركبات، عبر المعابر الحدودية البرية، مرتفعة أو منخفضة، بالنظر إلى أن حركة السفر من وإلى تونس والعكس، كانت مجمدة بسبب جائحة كورونا وقد استأنفت بعد فتح المراكز الحدودية في 15 جويلية 2022 وتحسبا واستعدادا لموسم الاصطياف الذي اختير له شعار»بلادنا تجمعنا».
وأقرت الجمارك الجزائرية جملة من الإجراءات لضمان انسيابية أكبر أثناء تدفق المسافرين عموما والجالية الجزائرية المقيمة بالخارج على وجه الخصوص، حيث عقدت سلسلة من الاجتماعات الجهوية والمحلية، مع أعوان الفرق الجمركية العملياتية الناشطة بالمعابر الحدودية بالولاية، بغرض تبليغهم بالتدابير الجديدة المعمول بها صيفا والرامية إلى ضرورة التكفل الأمثل بالمسافرين وتقديم خدمات راقية لهم.
كما دعمت المديرية الجهوية للجمارك، مراكز بوشبكة، رأس العيون، بتيتة، والمريج، بالوسائل اللوجيستيكية الكفيلة بتوفير أريحية للمواطنين ومواجهة التوافد الكبير على هذه المعابر في هذا الظرف، بالإضافة إلى زيادة عدد الأعوان والإطارات، بما يضمن تقديم خدمات راقية ومعالجة جمركية في أقصر مدة ممكنة، كما خصصت الإدارة ذاتها، رواقا أخضر لفئة معينة من المسافرين ويخص هذا الإجراء التفضيلي في المعالجة الجمركية، النساء الحوامل، المرضى، كبار السن وذوي الهمم.
ومن أجل تقريب الإدارة من المواطن، وضعت المديرية تحت تصرف المواطنين، موقعا جمركيا يمكن من خلاله استصدار سندات العبور إلكترونيا، كما سهلت للمسافرين تسديد الرسوم والإتاوات الخاصة بالسفر على مستوى المراكز الحدودية، مع استحدثت خلايا لتوجيه المسافرين بالمراكز الحدودية، وتضمنت الإجراءات كذلك، خلق فضاء خاص إلكتروني لتلقي استفسارات وانشغالات وشكاوى المواطنين ويتيح معلومات تخص السفر وكذا التشريع والتنظيم الجمركي المعمول به وكذلك قائمة البضائع الممنوعة واستمارات السفر والتصريح بالعملة وغيرها.
للإشارة، فقد أكدت المديرية الجهوية للجمارك بتبسة، أن التسهيلات المقدمة بمناسبة موسم الاصطياف، لا يراد من ورائها التخلي عن ممارسة المعالجة الجمركية المنصوص عليها بموجب القوانين والتشريعات التي تحكم هذا السلك.
الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى