تزداد أزمة السير تعقيدا بمدينة بوعاتي محمود، بسبب كثافة الحركة المرورية على الطريق الوطني 80 الذي يربط ولاية قالمة بكل من سكيكدة وسوق أهراس، مرورا بسبع بلديات بينها بوعاتي التي تعد الأكثر تضررا من الوضع الراهن.
وتعتمد المدينة على هذا الطريق الحيوي في مجال الاقتصاد والحركية الاجتماعية، ولا يوجد لها بديل آخر تفك به الخناق المروري الذي لم يعد يحتمل، كما يقول سكان بوعاتي محمود الذين ينتظرون تجسيد المشروع الحلم ببناء طريق اجتنابي، يخرج قوافل الوزن الثقيل من وسط المدينة ويريح الشارع الرئيسي الذي ضاق بمئات الشاحنات التي تعبره كل يوم قادمة من ميناء سكيكدة والمحاجر والمصانع المتواجدة شمالي قالمة.  
وقد أدت كثافة الوزن الثقيل إلى تضرر الشارع الرئيسي العابر للمدينة، وأصبحت حركة السير به في غاية الصعوبة مما سبب متاعب كبيرة للسكان، في انتظار مشروع التطوير الذي استفادت منه المدينة منذ مدة طويلة لكنه لم يتحقق على أرض الواقع، حسب رئيس البلدية حميد سقني، الذي أرجع التأخر إلى مشاكل مع شركة الإنجاز التي لم تتمكن من تعبيد الطريق الرئيسي الذي يعد شريان الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمدينة.  
ويأمل رئيس البلدية في إنجاز محول بوعاتي محمود لإنهاء معاناة سير استمرت سنوات طويلة، مؤكدا بأن الدراسة التقنية قد أنجزت في انتظار تسجيل المشروع الذي يكتسي أهمية اقتصادية واجتماعية كبيرة.
ومن المنتظر إخراج حركة الوزن الثقيل من وسط بوعاتي محمود شرق النهر العابر للمدينة، بداية من حي عنابي الطاهر إلى محطة الخدمات عند المخرج الشمالي باتجاه سكيكدة، وذلك ببناء طريق مزدوج على مسافة تقارب 3 كلم تنهي أزمة السير وتفك الخناق المضروب على المدينة الجميلة التي يعيش فيها نحو 10 آلاف نسمة على الزراعة والأنشطة الرعوية والتجارية البسيطة.  
وتعد بوعاتي محمود من أهم الأقاليم الرعوية والمنتجة للخضر والفواكه والبقول الجافة على مدار العام تقريبا، وتمتاز بوفرة مياه السقي وتساقط معتبر للأمطار في فصلي الشتاء والربيع. وكانت مدينة الفجوج قد ودعت أزمة السير منذ عامين تقريبا، بعد بناء طريق اجتنابي أخرج الوطني 80 من الوسط العمراني، و وضع حدا لحوادث السير، وفك الخناق على الشارع الرئيسي الذي خضع مؤخرا لعملية تطوير قضت على الانكسارات والغبار والنفايات وأعادت لمدينة بني فوغال أمنها وبهجتها بعد صراع طويل مع قوافل الوزن الثقيل، في حين ما زالت جارتها بوعاتي محمود تنتظر طريقها الجديد خارج المحيط العمراني.   
فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى