تم بصفة رسمية اختيار أرضية مشروع محطة تحلية مياه البحر في منطقة بوسعيد التابعة إداريا لبلدية القل غرب ولاية سكيكدة، وذلك بعد أشهر من البحث عن وعاء يلائم المحطة التي تقع على بعد كيلومترين من البحر، حيث باشرت مصالح الولاية إجراءات توطين هذا المشروع الهام والاستراتيجي الذي سيعزز قدرات تموين ساكنة الجهة الغربية بمياه الشرب.
ومن أجل الإسراع في تجسيد المشروع، عقدت والية سكيكدة، حورية مداحي، يوم الخميس، اجتماعا بمقر الولاية خصص جدول أعماله لمتابعة الإجراءات المتخذة حول الأرضية المخصصة لإنجاز محطة التحلية على مستوى منطقة بوسعيد بإقليم بلدية القل، والتي تصل طاقتها إلى 300 ألف متر مكعب، حيث كان من الشروط التي شددت عليها الوالية في اجتماعات سابقة، أن يبعد موقع المشروع عن البحر بـ 2 كيلومتر وأن يكون على مساحة 10 هكتارات.
وخلال الاجتماع الذي حضره إلى جانب الأمين العام للولاية، مدير التقنين والشؤون العامة والمدير الجهوي لوكالة الحوض الهيدروغرافي قسنطينة- سييوس، ومدراء أملاك الدولة، مسح الأراضي، الحفظ العقاري، والمصالح الفلاحية، وكذلك محافظة الغابات، الموارد المائية، الأشغال العمومية والبيئة، تم عرض الجزء الأول من الدراسة الخاصة بالمشروع من طرف المدير الجهوي لوكالة الحوض الهيدروغرافي والذي التزم بتسليم مخطط الرفع السينوغرافي الأسبوع المقبل.
وأسدت الوالية تعليمات بالإسراع في إتمام الإجراءات المتخذة بخصوص توطين الأرضية والعمل على تجسيد المشروع في الآجال القريبة، نظرا لأهميته في تعزيز عملية تموين السكان بالماء، والانطلاق في التحقيقات والتفاوض مع ملاك الأرضية، كما تم تكليف مدير الأشغال العمومية بالتنسيق المباشر مع مدير الموارد المائية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتجسيد المشروع والإسراع في الدراسات البحرية، مع التفكير في الدراسة الخاصة بمسارات شبكة التحويل من طرف مصالح مؤسسة الجزائرية للمياه.
وأبرزت مداحي بحسب ما أوردته مصالح الولاية، أهمية المشروع الذي يصنف كأولوية تم تسطيرها في قطاع الموارد المائية، من أجل تدعيم قدرات التزود لفائدة ساكنة الولاية، ويندرج ذلك ضمن السياسة المسطرة من طرف الدولة والهادفة لضمان تغطية النقص المسجل في التموين بالماء الشروب، خاصة وأن رئيس الجمهورية، مثلما يضيف المصدر، يولي عناية قصوى لتجسيد هذه المشاريع الإستراتيجية الهامة التي تندرج في إطار البرنامج الوطني، داعية إلى تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية من أجل إنجاز المشروع في آجاله المحددة.
في سياق آخر، كشفت مداحي خلال اجتماع خصص لمتابعة سير مشاريع قطاعات الفلاحة، السكن، والبيئة، عن مشاريع هامة لتهيئة المسالك الفلاحية على طول 56.6 كلم عبر عدة بلديات، لفك العزلة وتسهيل عمل الفلاحين لخدمة أراضيهم، إلى جانب برنامج خاص بالكهرباء الريفية بغلاف مالي يقدر بـ 57 مليون دينار، وبرامج واعدة في سنة 2024 وعدت بها وزارة الفلاحة، بينما أمرت بالانطلاق في إنجاز مشروع الحديقة العمومية على مستوى القطب العمراني بوزعرورة ببلدية فلفلة، بعد أن تم رفع التجميد عن هذا المرفق الخدماتي ليكون فضاء للتنزه والاستجمام لطالما انتظره السكان، وكذلك مركز الردم التقني ببلدية القل.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى