أوفدت مصالح ولاية سكيكدة، أمس، لجنة إلى بلدية الحروش، للتحقيق في احتمال تعدي مرقي عقاري مكلف بإنجاز مشروع سكني على ملكية القاعة متعددة الرياضات، رابح رمضان، بطريق بوقرينة، بجانب حي التحصيص 7، وذلك نتيجة لأشغال الحفر التي باشرها المرقي في الأيام الماضية، لإقامة طريق وبناء جدار سند يفصل السكنات عن القاعة.
وكان من نتائج الأشغال انهيار جزء من مساحة تابعة للقاعة، بينما أمر ممثل مديرية السكن، المرقي، بالإسراع في إعادة تهيئة المكان إلى طبيعته ومنح له مهلة بنهاية الشهر الجاري لإتمام الأشغال، في انتظار تعيين خبرة من أجل التأكد وإثبات عملية التعدي من عدمها لدى مديرية مسح الأراضي وكذا حجم الأضرار التي نجمت عن الحفر.
وحسب ما علمنا، فإن القضية طفت إلى السطح بعد زيارة مدير المركب متعدد الرياضات، رشدي العصوي، إلى القاعة، أين لاحظ وجود أشغال حفر باشرها المرقي على مساحة يفترض أن ملكيتها تابعة للقاعة الرياضية، من ذلك إقامة غرفتي محولات كهربائية وجدار سند بما أصبح يهدد المرفق الرياضي، حيث قام بتوجيه تقرير للأمين العام للولاية، يتضمن جملة الأضرار التي لحقت بالمنشأة جراء عملية الحفر، مطالبا بالتدخل لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا للقوانين سارية المفعول، خاصة وأن الأمر يتعلق بأشغال حفر على بعد أمتار قليلة من قاعة ينشط بها مئات الرياضيين من نوادي مختلف وحتى من خارج الحروش، حيث تستقطب جماهير غفيرة وبالتالي ضرورة أخذ كل الاحتياطات اللازمة لتفادي وقوع أي طارئ.
وعاينت اللجنة الولاية المكونة من ممثلين عن مديرية السكن ومديرية التعمير والبناء بحضور مدير الشبيبة والرياضة ومدير المركب متعدد الرياضات والمصلحة التقنية بالبلدية والمرقي العقاري وكذا مكتب الدراسات وممثل نقابة العمال، أشغال الحفر التي قام بها المقاول لإنجاز جدار سند، حيث قدم مدير المركب توضيحات تشير إلى أن المسافة الفاصلة بين القاعة والمشروع السكني تقدر بـ4 أمتار حسب ما هو مدون في المخطط الطوبوغرافي، لكن المعاينة الأولية تشير إلى وجود تعد على ملكية القاعة وهذا ما ذهب إليه ممثل مديرية التعمير والبناء، مؤكدا أنه ولا بد من تصحيح الأمور بطرق قانونية.
 من جهته ممثل مديرية السكن، ذكر أن المعاينة بالعين المجردة لا يمكن أن تؤكد وجود التعدي على ملكية القاعة الرياضية وأمر المرقي العقاري بالشروع فورا في بناء جدار السند وتهيئة الجزء التابع للقاعة وإعادته لحالته الأصلية، بينما الطريق الذي يفصل السكنات بالمرفق من صلاحيات البلدية والسكان المجاورين للمشروع وهذا راجع إلى إثارة ممثلين عن سكان حي التحصيص 7، لقضية وصول الأشغال إلى الأرضية التابعة للحي.
وخرجت اللجنة بعد المعاينة الميدانية، باتفاق مع مدير المركب متعدد الرياضات، يقضي بإجراء خبرة تقنية لإثبات عملية التعدي من عدمها لدى مديرية مسح الأراضي وخبرة أخرى لإثبات حجم الضرر الذي سببته أشغال الحفر على القاعة، بينما مدير الشبيبة والرياضة رحب بما توصلت إليه اللجنة الولائية وشدد على ضرورة الإسراع في إتمام أشغال بناء جدار السند وتهيئة المساحة التابعة للقاعة.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى