يفتتح بعنابة بداية من الغد، نشاط الصيد البري، حيث رخصت محافظة الغابات لنحو 400 صياد لطرائد الحجل والأرنب البري، وفقا للرزنامة الوطنية لموسم 2023-2024.
وحسب المكلفة بالاتصال بمحافظة الغابات لولاية عنابة، أسماء عوادي، للنصر، فقد سبق حملة الصيد إحصاء الطرائد على مستوى جبال الإيدوغ، حيث توجد 9 محطات رئيسية يتواجد فيها طائر الحجل والأرنب البري وهو موطن عيشها وتكاثرها، وتبدأ فترة صيد الحجل والأرنب البري، من 15 سبتمبر حتى 1 جانفي، أما طائر الزرزور فمن 1 نوفمبر إلى 1 فيفري.
وحسب المصدر، فقد قامت مصالح الغابات باتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط نشاط الصيد عن طريق تنظيم الصيادين وتدريبهم للحصول على الرخص وتحديد مناطق الصيد وضبط حدودها وإعداد مخطط، حيث يشرف المجلس الأعلى للصيد والثروة الصيدية على العملية ويحدد فترات الصيد ومختلف أنواع الطرائد والعدد الذي يسمح لكل صياد باصطيادها، حيث يوجد على المستوى الوطني 22 ألف صياد.
وحسب، عوادي، فإن مصالح الغابات تفرض على الصيادين انخراطهم في جمعيات تحت لواء الفدرالية الولائية وكذا حيازة رخصة وإجازة الصيد، بالإضافة إلى وثيقة التأمين، مع إخضاعهم للتكوين لمنحهم شهادة التأهيل التي تمكنهم من الحصول على رخصة الصيد سارية المفعول مدة 10 سنوات، كما يدوم التكوين 3 أيام يتلقون فيها عدة معارف، أهمها الطرائد التي يمكن اصطيادها والأخرى المحمية وتعريفهم بقانون الصيد والشروط التنظيمية وكذا قواعد الأمان والسلامة، تليها مرحلة الاختبار والتقييم، حيث تجرى 4 دورات في السنة، شهر مارس، جوان، سبتمبر، وديسمبر، ما يمكنهم من الحصول على شهادة التأهيل وإجازة سارية المفعول خلال موسم الصيد والتي تحدد عدد الطرائد التي يمكن صيدها.
ويشرف جهازا الأمن والدرك الوطني على عملية التكوين، من الناحية التطبيقية، لتعليم طريقة استخدام بنادق الصيد النارية وكيفية التسديد من جميع المسافات، بالإضافة إلى الاحتياطات الواجب إتباعها للسلامة الجسدية وعدم وقوع أخطاء والتي تؤدي في بعض الأحيان إلى إصابة الصيادين لبعضهم البعض، بسبب سوء تقدير الاتجاه أو عدم التأكد، فيما تتولى الجانب النظري إطارات من محافظة الغابات ويتعلق بالحياة البرية ونوعية الطرائد وسلوكها.
كما تابعت مصالح الغابات بعنابة، في الفترة الماضية، وفقا للمصدر، ظروف تكاثر الطرائد بمختلف المناطق الغابية بالولاية وبالأخص التي تتجمع فيها بكثرة، مع منع الصيد العشوائي والجائر لطائر الحجل والأرنب البري، لحمايتهما من الانقراض وضمان تكاثرهما في ظروف جيدة تحقيقا للتوازن البيئي.
ويشير المصدر، إلى مساهمة الصيادين والجمعيات في إحصاء الطرائد، اعتمادا على المعطيات الميدانية والمخططات الموجودة بحوزتهم، حيث يدخلون وسط الأحراش بالاستعانة بالكلاب المدربة، لتهييج الطراد وتحريكها من مواقعها التي تختبئ فيها، بهدف معرفة الأسراب الموجودة والعدد التقريبي، لاستغلال معلومات في تنظيم حملة الصيد المرخصة، دون تجاوز العدد المسموح به. وتنجح الكلاب في تحديد مكان تواجد طائر الحجل والأرانب من مسافة بعيدة اعتمادا على حاسة الشم، ما يسمح بتحديد اتجاه الصيادين وفريق الإحصاء الذي يفضل عدم إزعاج الطرائد بشكل كبير.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى