كشف نهاية الأسبوع المنقضي، مدير المصالح الفلاحية لولاية باتنة محمد لمين قرابصي للنصر، عن تسطير مصالحه لبرنامج إضافي لدعم شعبة زراعة الزيتون، بعد أن عرفت الشعبة نجاحا وتطورا عبر مختلف البرامج المسجلة، وذلك بتوسيع مساحتها بـ50ألف هكتار إضافية وبرمجة إنشاء 14 معصرة جديدة على المدى المتوسط.
 مدير الفلاحة أكد، بأن شعبة الزيتون بولاية باتنة عرفت تطورا ملحوظا ومتسارع في السنوات الأخيرة، بعد أن أصبحت تحتل في الخارطة الفلاحية للمخطط الولائي للتنمية الفلاحية مساحة تقارب النصف من إجمالي مساحة الأشجار المثمرة، وأوضح ذات المسؤول، بأن مساحة أشجار الزيتون اتسعت من 640 هكتار سنة 2000 إلى 12000 هكتار سنة ،2014 وبالموازاة مع ذلك أكد ارتفع منتوج الزيتون من 25 ألف قنطار سنة 2008 إلى 300 ألف قنطار سنة 2014، وأشار محدثنا إلى تمركز الشعبة بصفة خاصة في الجهة الجنوبية لإقليم الولاية. وأرجع مدير الفلاحة، نجاح وبروز شعبة إنتاج الزيتون بالولاية، إلى برامج الدعم التنموية المختلفة التي حظيت بها أهمها برنامج الدعم عن طريق الاستثمار الفلاحي، وبرنامج التجديد الريفي والاستصلاح عن طريق الامتياز، وكذا برنامج محاربة التصحر وترقية السهوب، وفي ذات السياق، أقر المسؤول بلجوء عديد الفلاحين لهذه الشعبة نظرا لخصوصية الزيتون الذي لا يتطلب كميات كبيرة من الماء للسقي عكس أغلب الأشجار المثمرة وهو ما جعل الكثيرين بمحيط نقاوس يتوجهون إلى غرس الزيتون بدل المشمش في ظل شح مصادر الموارد المائية للري الفلاحي. وأوضح مدير قطاع الفلاحة لولاية باتنة، بأن الطاقات الإنتاجية لأشجار الزيتون الحديثة الغرس بدأت تدخل الإنتاج بعدة مناطق، وتبين أنها تتميز بالمردود العالي والنوعية الجيدة نتيجة ممارسة تقنيات سقي مختلفة بصفة كاملة ومكثفة، وهو ما جعل عدد الأشجار المغروسة في الهكتار الواحد يتراوح بين 400 إلى 600 شجرة.  وأضاف بأن عدة نشاطات برزت وتطورت حول مناطق هذه الشعبة خاصة منها نشاطات التصبير والتحويل عن طريق الدعم في إطار تثمين الإنتاج من طرف الفلاحين والمستثمرين على حد سواء، مشيرا لإنشاء عدة معاصر متوسطة الطاقة وحتى الأوتوماتيكية منها التي وصلت طاقة إحداها 06 ملايين لتر زيت زيتون سنويا، وهو ما جعل أصحاب المعاصر التي حققت كميات كبيرة من الإنتاج يطمحون إلى طرق باب تصدير منتوجاتهم إلى الخارج.
وكشف مدير الفلاحة عن احتلال الولاية للمرتبة الخامسة وطنيا في إنتاج الزيتون نتيجة نجاح الشعبة، وأكد أن تسجيل إقبال متزايد عليها من طرف الفلاحين جعلها تستفيد من برنامج على المدى المتوسط لتوسيع مساحتها إلى 50 ألف هكتار لتحقيق أهداف تتمثل أساسا في إقامة شريط واقي من التصحر بالمناطق المعنية بالبرنامج، وفي الوقت نفسه تحقيق هدف المورد الاقتصادي المكمل للنمط الإنتاجي. وأضاف مسؤول قطاع الفلاحة، بأنه وتحسبا للتطور المتسارع للإنتاج لشعبة الزيتون، تم تسجيل برامج مواكبة للغرس تتمثل في الاستثمار في إنجاز وحدات التحويل بالمناطق المعنية، بإنشاء 14 معصرة تضاف إلى ثمانية معاصر المتواجدة، وذلك بإنجازها ضمن برامج استثمارية مختلفة منها برنامج الاستثمار عن طريق اللجنة الولائية لتشجيع الاستثمار (الكالبيراف)، واليات دعم تشغيل الشباب كأونساج. للإشارة، فإن منتوج الزيتون بالجهة الجنوبية للولاية على غرار محيط سفيان، وبيطام يعرف إقبالا كبيرا للمستثمرين في مواسم الإنتاج والذين يأتون بصفة خاصة من ولايات الغرب، وهو ما وقفنا عليه مرات سابقة بحيث تتحول المناطق المذكورة إلى أسواق.
يـاسين.ع    

الرجوع إلى الأعلى