قالت مصادر من شركة آلترو العمومية المتخصصة في بناء الطرقات للنصر، بأن الوضع المالي الصعب يتوجه نحو الانفراج عقب اللقاء الذي جمع والي ولاية قالمة، حورية عقون، بمسؤولي الشركة، للبحث في الأسباب التي حالت دون إنهاء مشروع ازدواجية الطريقين الوطنيين 20 و 16.
وأضافت نفس المصادر بان مسؤولي الشركة الحائزة على أكبر حصة بالطريقين المذكورين، قدموا شروحا وافية حول المقاطع المتأخرة وأرجعوا ذلك إلى عدة أسباب بينها ارتفاع أسعار مواد البناء وفي مقدمتها الخرسانة السوداء ومواد الردم، حيث تواجه الشركة صعوبات كبيرة للمحافظة على توازنها المالي وتوفير الأموال اللازمة لدفع أجور العمال وتموين الورشات بمواد البناء، نظرا للفارق الكبير بين الأسعار الحالية والأسعار القديمة التي تضمنتها صفقة المشروع قبل 5 سنوات تقريبا.
وتتوقع شركة آلترو، الحائزة عل أكبر حصة بمشروع ازدواجية الطريقين الوطنيين 20 و 16 أن توافق الجهات المركزية على طلب إعادة التقييم المالي للحصص المتبقية وإعادة النظر في عقوبات التأخر، حتى تتمكن من إنهاء الحصص المسندة لها وفتح الطريقين المزدوجين أمام حركة السير التي تعرف صعوبات كبيرة بسبب الكثافة المرورية على محاور قديمة لم تعد قادرة على مواجهة الضغط الكبير وخاصة على الطريق الوطني 20 عصب الحياة الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة.     
وتعمل عدة شركات عمومية وخاصة بمشروع ازدواجية الطريقين المذكورين وتعاني من نفس المشاكل التي حالت دون إنهاء العمل في الموعد المحدد، و رغم ذلك تمكنت هذه الشركات من تسليم مقطع طوله 10 كلم على الوطني 20، أصبح مفتوحا أمام حركة السير بين مجاز عمار وعين أحساينية، ويتوقع المشرفون على الحصص المتبقية انتعاش العمل خلال الأيام القادمة و وضع حد للتأخر الحاصل.  
فريد.غ