وجه والي خنشلة، الخميس، أوامر صارمة للمكلفين بانجاز مشاريع البرنامج التنموي، بتكثيف العمل ومضاعفة الجهود لتسليمها في أقرب الآجال، منها مشروع السكة الحديدية الرابط بين خنشلة وعين البيضاء ولاية أم البواقي، قبل تاريخ 31 ديسمبر المقبل وازدواجية الطريق الرابط بين بلديتي أنسيغة وبابار وكذا المقطع الأول من الطريق الاجتنابي للمدينة  بتاريخ 11 من ذات الشهر.
وقام والي خنشلة، يوسف محيوت، بالوقوف ميدانيا على مشروع خط السكة الحديدية الرابط بين مدينتي خنشلة وعين البيضاء على مسافة 50 كلم، خصص لتجسيده مبلغ مالي يقدر بـ 51 مليار دج، حيث تم تفقد أشغال انجاز محطة نقل المسافرين وكذلك محطة نقل البضائع بإقليم بلدية الحامة، إضافة إلى مسار المشروع انطلاقا من بلدية الحامة مرورا ببلدية بغاي إلى غاية حدود بلدية متوسة، حيث أعطى تعليمات للمؤسسة المكلفة بانجاز المشروع، بالعمل على التسريع في وتيرة الأشغال والعمل بفرق المناوبة وضرورة استغلال الوقت مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل التي من شأنها عرقلة الأشغال، منها التقلبات الجوية .
 وأكد المسؤول أهمية المشروع في فك العزلة عن الولاية، خاصة وأنه يمثل 50 بالمائة من البرنامج التكميلي للتنمية، الذي يحظى بمتابعة مستمرة من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، موضحا أن الآجال التعاقدية لهذا المشروع، حددت بتاريخ شهر جوان من سنة 2024، إلا أنه تم رفع التحدي بتقليص مدة الإنجاز، حيث أنه من المبرمج استلامه قبل نهاية السنة الجارية، خاصة من خلال تدعيمه بكل الوسائل اللازمة وتعزيز ورشات الإنجاز باليد العاملة، لضمان نظام الخدمة بالمناوبة، مع إصدار القرارات التي من شأنها رفع العراقيل التي تتسبب في تأخر الإنجاز، إضافة إلى برمجة زيارات يقوم بها الوالي كل 15 يوما، للوقوف على مدى تطبيق التعليمات الموجهة للقائمين على المشروع.
وتنقل بعدها والي خنشلة لمعاينة أشغال الطريق الاجتنابي لمدينة خنشلة على مسافة 20 كلم، حيث أصدر قرارا بضرورة إتمام المشروع قبل الآجال التعاقدية وتدعيم الورشات لاستلام المقطع الأول الرابط بين انسيغة وفرينقال  على مسافة 10 كلم بتاريخ 11 ديسمبر المقبل، خاصة وأنه تم التكفل بالعوائق وتسوية المعارضات، مؤكدا ضرورة وضع الإشارات العمودية والأفقية بالطريق للحفاظ على سلامة مستعملي هذا الطريق، نظرا لأهميته الاقتصادية، خاصة وأنه يربط جنوب الولاية بشمالها، ما سيسمح بخلق حركة اقتصادية وتجارية تساعد الفلاحين والتجار المستثمرين في نقل البضائع من وإلى  الولاية وكذلك فك الاختناق المروري على بلدية خنشلة.
أما في ما يخص الجزء الثاني لذات المشروع الرابط بين فرينقال وحمام الصالحين على مسافة 10 كلم، فقد تم الوقوف على التأخر في أشغال الإنجاز، حيث شدد الوالي على ضرورة تدارك التأخر والعمل بفرق المناوبة  لتقليص الآجال التعاقدية لتسليمه قبل تاريخ 31 جانفي من السنة المقبلة.
وخلال معاينته لمشروع ازدواجية الطريق الرابط بين بلديتي انسيغة وبابار على مسافة 30 كلم الذي يعرف تقدما في الأشغال بنسبة 80 بالمائة، فقد وجه الوالي تعليمات بضرورة تدعيم ورشات الإنجاز باليد العاملة وحدد تاريخ 11 ديسمبر المقبل لاستلام المشروع الذي يهدف لربط الولاية بالمنطقة الجنوبية وفك الاختلاف المروري والقضاء على النقاط السوداء .                  كلتوم رابية

الرجوع إلى الأعلى