عبرت والية ولاية سكيكدة، حورية مداحي، عن صدمتها لحالة ملعب 20 أوت 1955، لما لاحظته من ترد فظيع من مختلف الجوانب لاسيما من حيث نوعية الأشغال المنجزة منذ سنتين، فيما أمرت بتدارك التحفظات المسجلة في مشروع 1404 سكنات عمومية إيجارية بمنطقة الماتش وشددت على ضرورة إنجاز مرافق تربوية وفضاءات تجارية وأخرى للعب الأطفال.
وأبدت مداحي خلال زيارة ميدانية لتفقد أشغال تهيئة وتجديد العشب الاصطناعي بملعب 20 أوت 1955، أول أمس، استياءها لما لاحظته من ترد للمرافق التابعة للملعب وشددت في تعليمات صارمة موجهة للمكلفين بتسييره، على ضرورة تكاتف الجهود من أجل ضمان توفير أفضل الظروف لاستقبال الأندية، من خلال تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإعطاء الوجه المشرف للملعب التاريخي، لاسيما من حيث تهيئة الواجهة والقيام بتنقية وتنظيف محيطه وإلزام القائمين على تسيير هذا المرفق الرياضي، بأداء مهامهم المنوطة بهم والخروج من حالة التسيب والإهمال المسجلة، لاسيما من حيث نوعية الأشغال المنجزة منذ سنتين والتي لا تتوفر على أدنى معايير الجودة والإتقان.
وشددت مداحي على ضرورة تجديد المرشات في أقرب الآجال، مع إخضاع غرف تغيير الملابس لعملية تهيئة من شأنها أن توفر الشروط الضرورية للاعبين والإسراع في إجراءات استلام وتسليم المهام بين الرئيس السابق للنادي الرياضي الهاوي الشبيبة الرياضية لمدينة سكيكدة ورئيس الهيئة المديرة المؤقتة الحالية، مع التأكيد على إعادة تثبيت كافة التجهيزات الرياضية لفائدة اللاعبين بهدف توفير الظروف الملائمة نحو الظفر بنتائج مشرفة للولاية وتحقيق آمال المناصرين وإعادة تهيئة الخزانات التقنية مع توفير كامل شروط السلامة والأمن.
وأثناء معاينتها لأشغال تثبيت العشب الاصطناعي من الجيل السادس والتي انطلقت، أول أمس، أمرت مداحي المقاول بتدعيم الورشة بكافة الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة، مع ضمان العمل بنظام المناوبة، قصد إنهاء الأشغال قبل الفاتح من نوفمبر 2023، خاصة وأن مصالح البلدية قدمت كافة التسهيلات لضمان تسهيل عمل المقاولة ووجهت تعليمات بإعداد بطاقة تقنية من أجل إعادة الاعتبار لمضمار الملعب الذي وجد في وضعية غير لائقة.
أما في محطاتها الثانية بموقع مشروع إنجاز 1404 سكنات إيجارية عمومية بمنطقة الماتش وبعد استماعها لعرض تقني من طرف مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري، تم تسجيل بعض التحفظات، وأمرت الوالية بتداركها، لاسيما ما تعلق بتخصيص فضاءات لعب للأطفال بجوار المؤسسة التربوية وضمان توفير مسلك ثان لتسهيل تدخلات الحماية المدنية في حال تسجيل حادث داخل المجمع وذلك حرصا على توفير شروط السلامة والأمن للسكان، بالإضافة إلى تخصيص محلات تجارية على مستوى العمارات المحاذية للطريق الرئيسي قصد بعث حركية تجارية بالمنطقة ومنه توفير مناصب شغل للشباب.
أما بخصوص التسربات المائية المسجلة على مستوى الجهة العلوية، فقد أمرت الوالية بضرورة التعجيل في إيجاد حل لها من طرف مؤسسة الجزائرية للمياه وجددت تأكيدها على ضمان توفر شروط الجودة والنوعية في إنجاز هذا المشروع السكني الهام الذي انتظره المواطن، خاصة وأنه كان متوقفا لـ 10 سنوات، قبل أن تتدخل للسلطات الولائية لرفع العراقيل وإعادة بعثه من جديد.
وفي هذا الإطار، قام ديوان الترقية والتسيير العقاري، بالإجراءات بمشروع 20 سكنا اجتماعيا بنفس الموقع، حيث كان متوقفا منذ 14 سنة، وذلك لإعادة بعثه مجددا من أجل إتمام ما تبقى من الأشغال، على أن يتم تسليمه في ظرف شهرين.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى