يرتقب أن يستفيد أزيد من 4 آلاف فلاح عبر العديد من مناطق ولاية المسيلة والمتضررين من الكوارث الطبيعية، لاسيما الجفاف والتقلبات الجوية، من عملية التعويض التي أقرتها السلطات العمومية.
وحسب ما استفيد، من مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بالولاية، فإن الفلاحين المتضررين من الجفاف، سيستفيدون من عملية التعويض العينية في إطار الإجراءات التي أقرتها الدولة بعد حصر عددهم من قبل اللجنة الولائية التي قامت بدراسة ملفات المعنيين والذين فاق عددهم 4 آلاف فلاح تضرروا من حالة الجفاف التي مست العديد من مناطق الولاية الموسم الفلاحي المنقضي.
وأضاف، صدراتي يوسف، في تصريح للنصر، أن المتضررين سيتم تعويضهم عينيا، من خلال حصولهم على البذور والأسمدة، كما سيكون بإمكانهم أيضا الاستفادة من قروض مالية لفائدة الذين يمارسون نشاطهم الفلاحي والزراعي على مساحة تتجاوز 30 هكتارا، حيث سيتمكنون من الحصول على ما مقداره 2 مليون سنتيم عن كل هكتار، أي أن لا يتجاوز مبلغ القرض 60 مليون سنتيم. من جهة أخرى، أشار محدثنا إلى أن حوالي 109 فلاح4ين متضررين أيضا من التقلبات الجوية التي مست مناطق بالولاية خلال الفترة الممتدة ما بين شهري ماي وجوان، تمت دراسة ملفاتهم على مستوى اللجنة الولائية التي عقدت 4 لقاءات بهذا الشأن، حيث تم إرسال قائمة المتضررين إلى الوزارة الوصية، في انتظار الفصل في أمرهم لاحقا عن طريق صندوق ضمان الكوارث الطبيعية.
ويضيف المصدر، أن المتضررين هم أولئك الذين تعرضوا لفيضان وادي سد القصب والقاطنين في محيط السد وبلديات المعاريف وبن سرور ومحمد بوضياف وأولاد سليمان، مؤكدا أن هؤلاء خسروا ما يفوق 200 رأس من الغنم و 19 خلية نحل و 200 بيت بلاستيكي وما يزيد عن 300 هكتار من المحاصيل الزراعية وأشجار مثمرة وأشجار الزيتون وبساتين وغيرها من الخسائر التي تكبدوها إثر الفيضانات التي ضربت الولاية شهري ماي وجوان الماضيين.
وأقر مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بالولاية، صدراتي يوسف، بضعف التأمينات الفلاحية بشقيها الحيواني والنباتي بالمسيلة والتي تمثل 20 بالمائة فحسب من الناتج العام للصندوق الجهوي بالولاية، مشيرا إلى أن هذا الرقم يبقى محتشما مقارنة بمؤهلات ولاية بحجم عاصمة الحضنة التي تعتبر فلاحية بامتياز وبالنظر إلى العدد الهائل للفلاحين والمستثمرات.
وبالنظر إلى ذلك، حسب المتحدث، فقد تم تسطير استراتيجية إرشادية وإعلامية لتوسيع رقعة تواجد الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، من خلال التنسيق مع غرفة الفلاحة والشركاء، حيث تم تنصيب لجنة التحسيس الأسبوع المنقضي، بحضور جميع الشركاء، وتتركز أهدافها في رفع نسبة التأمين على الأخطار الفلاحية وكذا توعية الفلاح من أجل الوصول إلى الرفع من المردود في الإنتاج الزراعي والفلاحي.
وذكّر المصدر بما حققه الصندوق من رقم تعويض فاق 1.7 مليار سنتيم منذ بداية السنة الجارية إلى غاية شهر سبتمبر المنصرم، حيث تمت، يضيف المتحدث، معالجة جميع الملفات التي على مستواها ولم يغفل أي ملف للفلاحين المؤمنين لديهم وعددهم 114 حصلوا على التعويض من جميع الأخطار سواء نباتية أو حيوانية.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى