استبعد مدير الصحة والسكان لولاية أم البواقي، العايب محمد، تجسيد مشروع توسعة مصلحة مرضى السرطان بمستشفى ابن سينا في الوقت الراهن، وهو الذي تقدمت به عديد الجمعيات الخيرية، بسبب الغلاف المالي المعتبر الذي يتطلبه المشروع، وطمأن المتحدث المرضى، بأن مصالحه رصدت غلافا ماليا معتبرا لإعادة إصلاح جهاز الكشف بالرنين المغناطيسي، بعد أن توقف مجددا وهو الذي تم إصلاحه في وقت سابق.
مدير الصحة بين بأن مشروع مستشفى 240 سريرا بمدينة أم البواقي، تم تسجيله سنة 2014، أين واجه عديد الإشكاليات بين مديرية التجهيزات العمومية ومكتب الدراسات، وتم التأكيد أن الإنجاز مرتبط بأن تكون العملية مكتملة الإجراءات، وقطاع الصحة تقع على مسؤوليته ضبط التصاميم الخاصة بالمشروع، وهي التي تمت المصادقة عليها شهر جويلية الماضي وحولت لمكتب الدراسات وكذا مكتب التجهيزات، وتم بعدها التوقيع على الدراسة التقنية بعد الانتهاء منها وسيتم وضعها أمام مصالح وزارة الصحة، وبهذه الخطوة تكتمل الإجراءات التقنية التي تجعل المشروع قابلا لتمريره للمصادقة على الإنجاز، وهو أمر مرتبط بوزارة الصحة.
وبخصوص مسألة توسعة مصلحة مرضى السرطان بمستشفى ابن سينا بأم البواقي، التي تستقبل أعدادا هائلة من المرضى، وهو مقترح تقدم به تكتل للجمعيات الخيرية، تعهدوا بإنجاز المشروع لحظة الترخيص له من طرف المصالح المعنية، أضاف المتحدث بأن المصلحة حاليا ضيقة وتضم 12 سريرا، والجمعيات الخيرية أبدت استعدادا لإنجاز البناية الجديدة، مضيفا أن مديرية الصحة حضّرت لأجل ذلك كل الترتيبات، وتواصلت بعدها لمرتين بمكتب الدراسات المقترح من طرف تكتل الجمعيات لإعداد المخطط الهندسي دون رد.
كما أوضح المسؤول أن المبلغ المالي الذي يتطلبه المشروع يقدر بـ28 مليار سنتيم وهو معتبر، أين أكدت الوزارة على ضرورة توفير نصف المبلغ على الأقل في حساب الجهة المعنية بمتابعة الأشغال حتى تنطلق هذه الأخيرة، وهو الأمر غير المتوفر حاليا، وأضاف المتحدث أن مديرية الصحة ونظرا لتجاوز عدد مرضى السرطان 200 ينحدرون من الجهة الشرقية القريبة من عين البيضاء، فتحت مصلحة لاحتضانهم بمستشفى الدكتور صالح زرداني شهر فيفري من السنة الماضية، بمساهمة من جمعية ناس الرحمة الخيرية.
المسؤول الأول على قطاع الصحة بالولاية، أوضح بأن قطاعه رصد غلافا ماليا معتبرا يقدر بـ10 ملايير سنتيم لترميم عديد الهياكل الصحية بالولاية، أين عاين القائمون على القطاع 15 عيادة في حاجة لبرمجة عمليات ترميم، وتمت برمجة 8 عيادات من بينها قصر الصبيحي التي بين مكتب دراسات بأنها لا تصلح للترميم، وسيتم العمل على تحويل المبلغ لإنجاز عيادة أخرى، في حال تم تغيير مقر العيادة الحالي بشكل مؤقت، في الوقت الذي تشارف أشغال في 7 عيادات الأخرى على الانتهاء.
وعن نقص الأطباء المختصين في طب النساء والتوليد عبر تراب الولاية، أوضح المتحدث بأن عددهم الحالي يقدر بـ10 أطباء يغطون كل الساعات وكل الشهر، والإشكال مطروح بمستشفى الأمومة بومالي بعين البيضاء وبمستشفى عين فكرون، أين تمت مطالبة إدارة الأول بإبرام اتفاقية مع الخواص، في الوقت الذي حوّل الملف على الوزارة الوصية لحل الإشكال القائم واستقدام أطباء.
 وعن العطب الذي لحق بجهاز الكشف بالرنين المغناطيسي بمستشفى ابن سينا، أكد المتحدث بأنه تم إصلاحه بمبلغ ملياري سنتيم وتعطل مجددا، نظرا للإقبال المتزايد عليه ووصول عدد حالات الكشف به إلى 100 حالة يوميا على عكس الخواص أين لا يتعدى معدل الكشف بالجهاز 5 حالات يوميا، وقال بأنه سيتم رصد مبلغ مالي يقدر بـ1.5 مليار سنتيم لإصلاحه مجددا، أين تم ضبط كل الترتيبات لأجل ذلك.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى