تعمل مديرية الموارد المائية والري لولاية سطيف على تجديد 140 كيلومترا من شبكة توزيع مياه الشرب في عشرة مراكز، عبر إقليم الولاية، بهدف المحافظة على الماء واسترجاع المياه الضائعة بمعدل يصل إلى 20 بالمائة، في الوقت الذي بلغ عدد الأنقاب المنجزة في السنة الجارية 45 نقبا من إجمالي 50 نقبا مسجلا في البرنامج.
كشف رئيس مصلحة التوزيع على مستوى المديرية سالفة الذكر، ناجي بن شريط، في تصريح للنصر، أن المسافة التي تم تجديدها في شبكة توزيع مياه الشرب بلغت إلى حد الآن 95 كيلومترا من إجمالي 140 كيلومترا معنية بالتجديد، ضمن مشروع رصد له غلاف مالي بقيمة 50 مليار سنتيم، وانطلقت أشغاله في نهاية السنة الفارطة، والذي يشمل عشرة مراكز، حيث تم الانتهاء من الأشغال في خمسة منها، ويتعلق الأمر بتجديد الشبكة في بلديات بوطالب، مركز أم العلو ببوقاعة، وتالة إيفاسن مركز، وتجديد القناة الرئيسية في بلديتي عين آزال ومركز بوفروج بحمام قرقور.
فيما بلغت نسبة تقدم الأشغال في ثلاثة مراكز ما يقارب 70 بالمائة، في كل من  تيمدوين ببلدية سرج الغول، بني ورثلان مركز، وبئر العرش مركز، والتي تجري بها عملية تجديد شبكة التوزيع، ومن المقرر استلامها في الثلث الأول من السنة القادمة حسب الآجال التعاقدية.
وبالمقابل ينتظر مركزان الرد على طلب إعادة التقييم لإنجازهما في سنة 2024، على مستوى كل من بلدية عين الكبيرة وعين ولمان.
وأوضح محدثنا بأن هذا البرنامج الذي يسير بوتيرة جيدة جدا، مستدلا بانتهاء الأشغال في عديد المراكز قبل بلوغ الآجال القانونية، سيساهم بنسبة كبيرة في المحافظة على المياه باسترجاع ما يعادل حوالي 20 بالمائة من المياه الضائعة.
ومن جانب آخر، أكد رئيس مصلحة التوزيع، بأن عدد الأنقاب المنجزة خلال السنة الجارية بلغ 45 نقبا، من إجمالي 50 نقبا يترقب دخولها حيز الخدمة قبل نهاية سنة 2023، علما أن آخر نقب جديد دخل حيز الخدمة تم في الأسبوع الماضي، بأولاد بوعرورة بلدية تالة إيفاسن شمال عاصمة الولاية، بقدرة تدفق بـ 8 لترات في الثانية، والذي تم تمويل مشروعه من ميزانية الولاية، في انتظار استكمال إنجاز خمس أنقاب أخرى في آجال قريبة قصد الوصول إلى الهدف المسطر.
وتجدر الإشارة إلى إقرار المصدر بوجود بعض الاختلالات في توزيع مياه الشرب ببعض بلديات الولاية، والتي يجري العمل على تسويتها، من خلال السعي إلى حشد أكبر كمية ممكنة من الماء، عن طريق حشد المياه الجوفية بإنجاز الأنقاب والآبار، وإعادة تأهيل المنابع والأنقاب، والمحافظة على المياه السطحية بالنسبة للبلديات التي تتزود بمياه الشرب من سد الموان، داعيا المواطنين إلى المساهمة في المحافظة على هذا المورد الحيوي، خاصة بتجنب الربط العشوائي ومعالجة التسربات وتفادي التبذير.
خ.ل

الرجوع إلى الأعلى