يتجه منتجو الزيتون بولاية خنشلة، للاعتماد على الزراعة الحديثة المكثفة وإدخال أصناف جديدة من إسبانيا، نظرا لأهميتها في زيادة الإنتاج والاقتصاد في الماء، للمساهمة في تطور القطاع الفلاحي وتنمية الاقتصاد الوطني.
وأكد رئيس الفيدرالية الولائية لمنتجي الزيتون، العيد بن عشي، في تصريح للنصر، أنه وفي إطار التوجه من الزراعة الكلاسيكية إلى الحديثة، تم أخذ عينة من أصناف جديدة من إسبانيا باعتبارها الأولى عالميا في الشعبة بالزراعة المكثفة، حيث تم غرس 20 شجيرة في المستثمرات الفلاحية وحققت نتائج جد إيجابية بمردود وفير خاصة بداية من العام الثاني، الأمر الذي شجع على توسيع مساحات الغرس، حيث يتم العمل بالتنسيق مع مديرية الفلاحة لتعميم التجربة بهدف تحقيق الريادة والمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني في ظل المؤهلات التي تتميز بها الولاية خاصة من حيث المناخ الملائم لأي صنف.
ومن بين الأصناف الجديدة التي سيتم التوجه إليها، الكرونيكي اليوناني المكثف بـ 1400 شجرة في الهكتار الواحد بما يساوي 40 طنا من الإنتاج، وصنف لاربيكوينا الإسباني المكثف بـ 1900 شجرة في الهكتار تساوي 30 طنا، إضافة إلى صنف لاربوسانا بـ 1900 شجرة في الهكتار بـ 30 طنا، نظرا لأهميتها في زيادة الإنتاج والاقتصاد في الماء وتحقيق الأرباح للفلاحين وتوفير مناصب الشغل.
وثمن رئيس الفيدرالية، وجود صنف الزيتون المحلي الفركاني على مستوى بلدية ششار، بأشجار تعود إلى 3 آلاف سنة، حيث أن هذا النوع قديم جدا وأصله من جنوب ولاية تبسة، إذ يتحمل الجفاف وأكثر إنتاجا للزيت في العالم بنوعية ممتازة، لكنه غير معروف على نطاق واسع وغير متوفر بكل المناطق.
وأكد محدثنا، أنه يتم العمل لتحقيق عدة أهداف لرفع عدد منتجي الزيتون وأصحاب المعاصر على مستوى الولاية ووضع إستراتيجية في تصميم مزارع شجرة الزيتون مع اختيار الأصناف المقاومة للجفاف ذات المحصول الجيد وأخذ ذلك بعين الاعتبار في اختيار الأصناف ذات الطابع الاقتصادي المستدام، كما يتم العمل على إنشاء مزارع نموذجية خاصة بشجرة الزيتون لتطوير الأصناف المحلية وإنشاء الحواجز المائية للسقي وكذلك تعزيز قدرات مشغلي أصحاب معاصر الزيتون من أجل ضمان إنتاج جيد من حيث الكم والجودة وكذلك إنشاء سوق ديناميكي للرفع من القيمة المضافة للاقتصاد الوطني والتعاون مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في رفع كفاءة منتجي الزيتون وأصحاب المعاصر والتوجه نحو المعايير الدولية التي يجب مراعاتها من أجل ضمان الجودة.
وفي سياق ذي صلة، أكد مسؤول من محافظة الغابات لولاية خنشلة للنصر، وضع برنامج لغرس شجيرات الزيتون لموسم الغرس 2024.2023، يتم من خلاله غرس 85 ألف شجيرة زيتون على مساحة 429 هكتارا، منها 12 ألفا و400 شجيرة على حجم مخصص للانجاز يقدر بـ 62 هكتارا ضمن إعادة التشجير في البرنامج القطاعي للسنة الجارية و 15 ألفا على مساحة 75 هكتارا، في إطار صندوق الوطني للتنمية الريفية في البرنامج الوطني لتنمية الأشجار المثمرة المقاومة للجفاف.
أما في ما يتعلق ببرنامج تأهيل وتوسيع السد الأخضر، فهناك 48  ألفا و 446 شجيرة مبرمجة للغرس على مساحة تقدر بـ 242 هكتارا ضمن أحزمة خضراء مختلطة، وكذلك 10 آلاف شجيرة على حجم مخصص يقدر بـ 50 هكتارا ضمن عملية تتعلق بغرس الأشجار المثمرة .
تجدر الإشارة، إلى أن المساحة الإجمالية الخاصة بأشجار الزيتون على مستوى ولاية خنشلة تقدر بـ 4600 هكتار منها 3700 هكتار منتجة، حيث أن أكبر مساحة منتجة سجلت ببلديات بابار، ششار، خيران، قايس وعين الطويلة، ووصل الإنتاج في هذه الشعبة إلى 77 ألف قنطار وتم توجيه 75 ألف قنطار إلى المعاصر لتحويلها إلى زيت الزيتون بإنتاج وصل إلى 13 ألف لتر.
كلتوم رابية

الرجوع إلى الأعلى