تم، أمس، الانطلاق في المرحلة الثانية من فعاليات الأيام الطبية الجراحية لزراعة القوقعة، لفائدة عشرة أطفال فاقدي السمع، بعد المرحلة الأولى التي خصصت لـ 7 أطفال وعرفت نجاحا مكن المعنيين من استعادة السمع وتحقيق اندماجهم في الحياة العادية، لاسيما تسهيل ظروف تمدرسهم.
العملية التي أشرفت عليها والية الولاية، حورية مداحي، رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي والبروفيسور كريم مسعودي، بحضور المفتش العام الولاية، خصص لها غلاف مالي يقدر بـ 3 ملايير سنتيم من ميزانية الولاية، تمت المصادقة عليه من طرف المجلس الشعبي الولائي، من أجل التكفل بهذه العمليات التي ستصبح، حسب ما أكده الحضور، سنة حميدة تنظم سنويا لفائدة مجموعة من أطفال فاقدي السمع.
وتوجهت والية الولاية بخالص عبارات الشكر لجهود البروفيسور، كريم مسعودي، نظير إشرافه التطوعي على هذه العمليات الجراحية وسهره على إنجاح المبادرة رفقة الطاقم الطبي الذي رافقه من مستشفى ولاية ورقلة وكذا الأطقم الطبية وشبه الطبية  للمؤسسة الاستشفائية، عبد الرزاق بوحارة، لاسيما جهود التحضير والتنسيق الحثيثة التي باشرها مدير الصحة ومدير المؤسسة الاستشفائية، عبد الرزاق بوحارة، مع أعضاء جمعية أصدقاء المريض من أجل ضمان توفير كافة الظروف الملائمة لسير هذه الأيام الطبية.
كما أكدت مسؤولة الولاية، أن هذه المبادرة تأتي تكريسا للسياسة الاجتماعية للدولة وتجسيدا لتعليمات السلطات العليا للبلاد، على رأسها السيد رئيس الجمهورية الذي يولي بالغ الأهمية والعناية لتعزيز أداء قطاع الصحة بتوفير أغلفة مالية معتبرة من أجل ضمان توفير كافة الوسائل المادية وتكوين الطاقم البشري ضمانا لتحقيق التغطية الصحية الناجعة والارتقاء بنوعية الخدمات العمومية المقدمة للمواطنين من قاصدي العلاج.
وكشفت الوالية عن برمجة مرحلة ثالثة للتكفل بـ 20 طفلا فاقدا للسمع، من خلال تخصيص غلاف مالي للمصادقة من طرف المجلس الشعبي الولائي، وشددت على ضرورة ضمان التكفل البعدي ومرافقة هؤلاء الأطفال نفسيا ضمن حصص متابعة أورطوفونية تضمنها المؤسسة الاستشفائية، عبد الرزاق بوحارة.
جدير بالذكر، أن المبادرة تم طرحها من طرف البروفيسور، كريم مسعودي، قبل سنتين، بناء على انشغالات أولياء الأطفال، قبل أن يتم رفعها في دورة المجلس الشعبي الولائي من طرف العضو، أحمد زقاري، حيث باركت الوالية هذا المقترح وقررت تبنيه رفقة رئيس المجلس من خلال جعله مبادرة سنوية.
كمال واسطة