تساقطت، أمس، كميات من الثلوج بمناطق متفرقة بولاية برج بوعريريج،على المرتفعات التي يزيد علوها عن الألف و100 متر، الأمر الذي تسبب في إرباك حركة المرور خلال الساعات الأولى من الصباح، بالمناطق المرتفعة، ما دفع بمصالح الدرك والحماية المدنية إلى التدخل عبر العديد من النقاط، ودعوة السائقين إلى التحلي باليقظة والحيطة والحذر، لاسيما عبر الطريق الولائي رقم 42 بجزئه العابر لإقليم بلدية تقلعيت، والوطني رقم 106 الرابط بين البرج وبجاية في جزئه العابر بإقليم بلدية ثنية النصر، والطريق الوطني رقم 76 الرابط بسطيف مرورا ببلديتي برج زمورة وقنزات.
وأكدت، مديرية الحماية المدنية، على تدخل وحدة القطاع ببلدية تقلعيت، لأجل تسهيل حركة المرور على مستوى الطريق الولائي رقم 42 بالمكان المسمى كاف بوجريوة، مرفوقة بمصالح البلدية، كما تدخلت الوحدة الثانوية ببرج زمورة لأجل إجلاء سيارتين عالقتين وسط الثلوج بالطريق الوطني رقم 76.
وأدى تساقط الثلوج، إلى تراكم كميات منه، عبر الطرقات الواقعة بالمرتفعات، بسمك يتراوح بين 10 إلى 15 سنتمترا، حسب ما أكدته مصالح الأرصاد الجوية في بياناتها ومتابعتها لحركة التقلبات الجوية، ما تسبب في إعاقة حركة المرور على مستوى بعض المحاور، على غرار منحدرات منطقة تاركابت المعروفة بصعوبة تضاريسها الجبلية، بالطريق الولائي رقم 43 الرابط بين بلديتي ثنية النصر والجعافرة مرورا بإقليم بلدية القلة.
كما سجلت صعوبات في حركة سير المركبات عبر الطريق الوطني رقم 106 وعلى مستوى الوطني رقم 76 بأعالي بلدية برج زمورة، ونقاط أخرى، سرعان ما استعادت حركيتها العادية، بعدما تدخلت مصالح الصيانة بكاسحات الثلوج، وذوبان الكميات المتراكمة خلال الفترة الصباحية.
ولم تسجل حالات لانقطاع حركة السير عبر الطرقات، مع تسجيل تراجع في حركة تنقل الأشخاص، لتزامن فترة التقلبات الجوية وتساقط الثلوج، مع عطلة نهاية الأسبوع والعطلة المدرسية، ما قلل من متاعب المواطنين لعدم حاجتهم للتنقل خصوصا بين التلاميذ، وأدخل الفرحة في نفوس المواطنين وبالأخص الفلاحين الذين انتظروا خلال الأيام الأخيرة تساقط الأمطار والثلوج.
وقد خلف تساقط الأمطار والثلوج خلال الفترة الأخيرة التي تزامنت مع حملة الحرث والبذر، ارتياحا بين الفلاحين والمزارعين، لزوال مخاوفهم من تكرار سيناريو العام الفارط، الذي تميز بشح معدلات التساقط وشبه انعدامها خلال مرحلة النمو والبذر، ما انعكس بضعف في الإنتاج ومردود المحاصيل الزراعية، خصوصا المتعلقة بمنتوح القمح والشعير، بالنظر إلى شح الموارد المائية واعتماد الفلاحين على ما تدره السماء من أمطار، في ظل التبعية المناخية لقطاع الفلاحة بالولاية، مع تسجيل خسائر بين الفلاحين، استدعت اتخاذ قرارات بمنحهم تعويضات لمرافقتهم وتشجعيهم على مواصلة نشاطهم.
ع/بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى