ستتم عملية هدم السوق المغطاة وسط مدينة سطيف والتي تعرضت للحريق منذ نحو عام ونصف، قبل نهاية شهر جانفي الجاري، بهدف حماية الموقع من تسرب الدخلاء واستغلاله لرمي النفايات فضلا عن سرقة بعض المواد التي يتوفر عليها الهيكل الموجود حاليا، وتمهيدا لإتمام الإجراءات وبداية أشغال إنجاز السوق الجديدة في نفس المكان وبنفس النمط الذي يتماشى مع الطابع التجاري الذي كان يميزها قبل وقوع الحادث الذي أدى لغلقها.
وأكد رئيس المجلس الشعبي لبلدية سطيف، حمزة بلعياط، في تصريح للنصر، أنه تم الإعلان عن طلب العروض بخصوص عملية هدم السوق المغطاة، المغلقة منذ شهر أوت 2022 على إثر تعرضها للحريق، مبررا تأخر إتمام هذه العملية بتعطل الإجراءات، حيث طلب المجلس فصل الهدم عن دراسة ومتابعة وإنجاز مشروع بناء السوق الجديدة وهي النقطة التي وافق عليها المراقب المالي بعد الرفض في البداية، موازاة مع المشكلة التي واجهها البلدية، مؤخرا، بتجميد إعلاناتها لدى الوكالة الوطنية للإشهار، بسبب ديون تعود إلى سنوات سابقة وهو الموضوع الذي تم حله، ما دفع بـ «المير» إلى التأكيد على القيام بعملية الهدم قبل نهاية شهر جانفي الجاري والتي أقر بضرورة تعجيلها بالنظر إلى وضعية السوق التي أصبحت مكبا للنفايات وفضاء لبعض التجاوزات التي اشتكى منها السكان وممثلو المجتمع المدني في لقاءات مع أعضاء المجلس عقدت خلال الأسابيع الأخيرة.
كما أضاف محدثنا في ذات الصدد بأن أشخاصا استغلوا وضعية السوق الحالية لسرقة بعض المعادن على غرار مادة الحديد، رغم قيام البلدية بتسييج الموقع بالتنسيق مع مصالح الأمن، بعد قرار الغلق الذي جاء نتيجة حريق أتى على محلات هذه السوق التي تعتبر القلب النابض وسط المدينة.
وأكد بلعياط، أن الإجراءات الخاصة بدراسة ومتابعة وبناء السوق الجديدة ستنطلق قريبا، فور الانتهاء من عملية الهدم التي تضمن التخلص من النقاط السوداء المسجلة، موضحا بأنه ستتم المحافظة على طابع المرفق بما يتماشى مع نشاط التجار، الذين وعدهم باسترجاع محلاتهم فور الانتهاء من المشروع، مفندا أن يتم تحويل السوق المغطاة إلى مركز تجاري بمعايير «مول»، رغم التحديث والعصرنة التي سيتم أخذها بعين الاعتبار في الدراسة المرتقب إنجازها في المستقبل القريب.
من جهتهم، يأمل تجار السوق المغطاة ومواطنو سطيف على العموم، أن يتم الاستعجال في الإجراءات الإدارية وأشغال الإنجاز أيضا، حتى يعاد فتح هذه المرفق التجاري الذي يعتبر من معالم المدينة وأحد المحاور الرئيسية التي تسهم في الحركية التجارية والسياحية، فضلا عن قيمته التاريخية ومكانته الخاصة لدى سكان المنطقة من مختلف الأجيال.
خ.ل

الرجوع إلى الأعلى