طالب مواطنون ببلدية الحروش في ولاية سكيكدة، من السلطات الولائية، التدخل لفتح مقرات ومرافق عمومية مر على إنجازها أزيد من 10 سنوات، لكنها ظلت مغلقة دون استغلال.
وأوضح مواطنون في حديثهم للنصر، أن المدينة في حاجة ماسة لاستغلال هذه المرافق من أجل تلبية حاجات المواطنين، لاسيما الشباب وأيضا من أجل خلق حركية اقتصادية وتنموية بالمنطقة التي تشهد تزايدا سكانيا رهيبا، لاسيما مع اقتراب تأهيل المدينة الجديدة بئر اسطل بالسكان، ما يستلزم فتح هذه الهياكل ووضعها تحت تصرف المواطنين وعلى وجه الخصوص الشباب والمتمدرسون، على غرار المكتبة العمومية للمطالعة المتواجدة بجانب مقر البلدية، حيث أصبحت هيكلا دون روح لدرجة أن الحمام عشش في أركان وهيكل المبنى، رغم أن المرفق انتهت به الأشغال منذ سنوات وأصبح جاهزا للاستغلال، خاصة وأن تلاميذ وطلبة وجمعيات، كثيرا ما طالبوا بفتحها من أجل استغلالها في تنظيم النشاطات الثقافية والعلمية والمطالعة وإنجاز البحوث وفق ما أكدته لنا مجموعة من التلاميذ والطلبة الذين يضطرون للتنقل إلى المكتبة العمومية لسكيكدة والدوائر المجاورة.
كما طرح مواطنون قضية الأسواق الجوارية المغلقة بطريق بوقرينة والتي أصبحت جاهزة منذ سنوات، لكن تجار السوق اليومي للخضر والفواكه بوسط المدينة، يرفضون التنقل إليها بحجة بعدها عن وسط المدينة وتواجدها في موقع غير ملائم للنشاط التجاري، بالإضافة إلى المحلات المهنية المتواجدة بقرب مركز التموين المهني، حيث يطالب بطالون وأصحاب شهادات، بتوزيعها من أجل استغلالها في مختلف النشاطات، لكن البلدية، حسبهم، ترفض هذا الأمر بشدة بدون تقديم أي حجج مقنعة، إلى جانب سوق بحي الإخوة كافي وكذا عيادة متعددة الخدمات بقرية علي مصباح، بمحاذاة الطريق الوطني رقم 3، حيث تحدث السكان عن المعاناة التي يجدونها في تنقلاتهم إلى مستشفى الحروش، خاصة في الحالات الاستعجالية، في ظل خطورة الطريق السريع الذي كان مسرحا لحوادث مرور مميتة وأكدوا أنهم رفعوا عدة شكاوى للبلدية من أجل فتح المستوصف الذي تحول إلى وكر للمنحرفين وأجزاء منه تحولت إلى مفرغة فوضوية.
عضو المجلس الشعبي البلدي، عماد شريبط، أكد أن قضية المكتبة سبق وأن تم رفع الانشغال الخاص بها لمدير الثقافة السابق، من أجل فتحها ووضعها حيز الاستغلال، لكن لم يصل البلدية أي قرار لفتحها، بينما الأسواق الجوارية سبق توزيعها على تجار السوق اليومي للخضر والفواكه، لكنهم رفضوا استغلالها وظلت مغلقة بحجة أنها بعيدة عن وسط المدينة، أما المحلات المهنية فإنه يرتقب أن يتم تحويلها إلى ملاحق لمديريات عمومية، وبخصوص المستوصف في قرية، علي مصباح، ذكر أن البلدية تحصلت على التجهيزات ومن المنتظر أن تتم إعادة فتحه في القريب، بعد إتمام الإجراءات الإدارية والقانونية.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى