تعتزم مديرية الموارد المائية بقالمة توسيع المحيطات المسقية على مساحة 2400 هكتار ببلديات الركنية، بوعاتي محمود ولخزارة، حيث الأراضي الزراعية الخصبة التي تعاني من الجفاف وضعف الإنتاج من سنة لأخرى.
وقالت المديرية بأن الدراسات التقنية قد انتهت على المساحات المستهدفة الموزعة على محيطين جديدين، الأول على مساحة 1700 هكتار ببلدية لخزارة والثاني على مساحة 700 هكتار وهو محيط مشترك بين بلديتي الركنية وبوعاتي محمود، الواقعتين قرب سد زيت العنبة الذي يخزن 100 مليون متر مكعب من المياه وسيغذي المحيط الجديد في المستقبل ويساهم في تطوير قدرات الإنتاج الزراعي بالمنطقة.
وينتظر موافقة الحكومة على إنجاز المحيطين الجديدين، في إطار البرنامج الوطني الرامي إلى زيادة المساحات المسقية للرفع من قدرات الإنتاج ومواجهة آثار التغيرات المناخية وموجات الجفاف المتعاقبة.
وقد ظل المزارعون ببلديات الركنية، بوعاتي محمود ولخزارة يشكون من تأثير الجفاف على المحاصيل الغذائية، آملين في مد شبكات السقي وتغذية الحقول العطشى التي كانت تنتج أجود أنواع القمح والبقول والخضر الموسمية.
وتوجد بولاية قالمة، محيطات سقي غير مستغلة رغم توفر المياه، وهذا بسبب التدهور والتخريب وانعدام الهيئة المشرفة، كما هو الوضع بمحيط السقي مجاز بقر ببلدية عين مخلوف المتربع على مساحة تقارب 317 هكتارا، بينما بلغ محيط قفطة ببلدية نشماية المتربع على مساحة 80 هكتارا مرحلة التدهور ولم يعد مجديا حسب مديرية الموارد المائية، وأصبح في حاجة إلى مشروع للتهيئة والتجهيز.
وكانت الأراضي الزراعية الخصبة بمنطقتي نشماية وعين مخلوف تتغذى من سدي مجاز بقر وقفطة، قبل توقف الشبكات بسبب نقص الصيانة والحماية من السرقات وكذلك بسبب عوامل الطبيعة والزمن، وضعف التسيير.
وتعمل مديرية الموارد المائية بقالمة، على إعادة بعث المحيطين المعطلين بنشماية وعين مخلوف، وعندما يعودون إلى النشاط وتنجز المحيطات الجديدة بالركنية وبوعاتي محمود ولخزارة سترتفع المساحات المسقية إلى أكثر من 12 ألف هكتار أي ما يعادل 3.3 بالمائة من المساحة الزراعية المستغلة بولاية قالمة، التي تبقى في حاجة إلى مزيد من الجهد لتوفير مياه السقي وتغذية المزيد من الأراضي المنتجة وخاصة بسهل الجنوب الكبير الذي يعاني من الجفاف وتراجع الإنتاج من سنة لأخرى.
فريد.غ      

الرجوع إلى الأعلى