تتوقّع محافظة الغابات لولاية الطارف، إنتاج 13 ألف قنطار من الفلين البلوطي هذه الصائفة، بمعدل 5 قناطير
في الهكتار على مساحة قدرها 2900 هكتار، بزيادة 25 بالمائة عن إنتاج العام الماضي.
وأشارت ذات المصالح، إلى أنها تعمل على تثمين هذه الثروة الاقتصادية، من خلال جملة التحفيزات ومرافقة المتعاملين والمستثمرين وكذا تشجيع الشباب وخريجي الجامعة على الولوج للاستثمار في هذا المجال الحيوي، بإنشاء مؤسسات تحويلية والتصدير.
وقالت محافظة الغابات، إن حملة الجني التي تنطلق في الفاتح جوان وتمتد إلى غاية شهر أكتوبر، تسند كل موسم للمؤسسة العمومية للهندسة الريفية بمشروع القالة، المختصة في هذا النوع من الأشغال التي تسهم في توفير ما لا يقل عن 400 منصب موسمي لفائدة ساكنة جوار المناطق الغابية، من خلال إنشاء 12 ورشة موزعة عبر 10 بلديات غابية خاصة بالمناطق الحدودية، للإسراع في جني مساحات الفلين المبرمجة لحمايتها من الحرائق.
وأبرزت محافظة الغابات في سياق متصل، جودة منتوج الفلين المحلي المشكل من 60 بالمائة فلين ذكري و60 بالمائة فلين إنتاجي، ما جعله محل طلب من قبل متعاملين لتحويله وتصدير كميات منه إلى الصين، حيث توفّر عائدات تسويق محصول الفلين كل سنة، ما يقارب 10 ملايير سنتيم لخزينة الدولة.  
وأفاد مصدر مسؤول، بأنه وبحكم خصوصيات الولاية الغنية بغابات الفلين، فإنه يتم العمل على تثمين هذه الثروة الاقتصادية الهامة، من خلال تقنيين عملية استغلالها بما يضمن ديمومتها، فضلا عن حمايتها من كل أشكال النهب والأضرار التي تتهددها ومنها الحرائق، زيادة على تسطير برنامج لتوسيع وتجديد مساحات الفلين وإعادة تشجير المساحات المحروقة، علاوة على وضع تحفيزات لتشجيع المستثمرين على اقتحام هذا المجال، خاصة وأن منتوج الفلين المحلي ذو جودة عالية، حيث تتربع ثروة الفلين البلوطي بالولاية على مساحة 80 ألف هكتار، ما يمثل نسبة 60 بالمائة من المساحة الإجمالية للغابات المقدرة بـ168 ألف هكتار وهو ما جعل المنطقة رائدة في هذا المجال، حيث تأتي الطارف في المرتبة الثانية وطنيا بعد ولاية تيزي وزو.
وتتوقع المصالح المعنية، إنتاج 14 ألف متر مكعب من الحطب على مساحة إجمالية قدرها 2600 هكتار من غابات الكاليتوس ذات القيمة الاقتصادية، بإسناد عملية الاستغلال لمجموعة مؤسسات مختصة، على أن يذهب 70 بالمائة من الإنتاج نحو التحويل ببيعه في المزاد العلني والباقي لاستعماله في أغراض أخرى، كاشفة عن اتخاذ إجراءات صارمة بتشديد الرقابة على الأملاك الغابية لحماية ثروة الفلين من السرقة والتهريب وردع المخالفين، ناهيك عن محاربة ظاهرة القطع العشوائي لأشجار الكاليوتوس وتهريبه نحو البلد المجاور وبيعه للورشات الخاصة المحلية، لاستعماله كأعمدة في ورشات البناء العمومية
والخاصة.                         نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى