أمهلت مديرية المصالح الفلاحية لولاية الطارف ، المحولين المتخلفين عن تسديد مستحقات منتجي الطماطم الصناعية للموسم الفارط، إلى غاية نهاية مارس القادم، لمعالجة الملف و تسريح ديون الفلاحين التي تقارب 20 مليار سنتيم، على أن يتم بعد انقضاء هذه الآجال، إقصاء المتقاعسين من الاستفادة من برنامج دعم الدولة الموجه للشعبة .
و ذكرت ذات المصالح ، عدم وفاء محولين بإلتزاماتهم مع المنتجين الذين تم إبرام اتفاقيات معهم لتسويق محصولهم خلال حملة الجني و التحويل نحو الوحدات التحويلية، في صرف مستحقاتهم المالية في الآجال المتفق عليها بعد انقضاء حملة التحويل، مشيرة إلى إبرام 430 فلاحا عقودا لتسويق 2.5مليون قنطار من الطماطم الصناعية على مساحة تفوق 4 آلاف هكتار، نحو 14 وحدة تحويلية متواجدة بالولاية و خارجها، حيث قامت بعض الوحدات لحد الآن بصرف حقوق313 منتجا، منها وحدة تحويلية محلية من أصل 8 وحدات متواجدة بالولاية قامت بإيداع ملفات المنتجين الذين تم تسريح مستحقاتهم المالية لدى مصالح الفلاحة، في حين اتخذت كل الإجراءات لمعالجة الوضعيات المتبقية و تمكين كل الفلاحين من حقوقهم وهي العملية التي توجد في مرحلة التسوية بالتنسيق مع أصحاب الوحدات التحويلية و تمس 230 منتجا بإنتاج 1.5 مليون قنطار، ما يمثل 60بالمائة من إجمالي كميات الطماطم المسوقة نحو الوحدات حسب السعر المرجعي المحدد بـ12 دينارا للكلغ، مع الحصول على دعم الدولة المقدر بـ1.5 دينار للمحول / كلغ و 4 دنانير للمنتج / كلغ.
و أضافت المصالح المعنية، بأن مساع تبذل لتسريع تسديد مستحقات المنتجين، حتى يتسنى التحضير لحملة الغرس التي تنطلق الشهر المقبل، مرجعة تعطل تسريح ديون المنتجين، إلى مشاكل تتخبط فيها بعض الوحدات التحويلية مع البنوك و كذا عدم تسويق محصول الموسم الفارط القابع في المخازن، أمام المنافسة الحادة التي يعرفها هذا النشاط في السوق الوطنية.
وأعلنت مصالح الفلاحة، عن الشروع  مبكرا هذه السنة في التحضير لإنجاح موسم الطماطم، الذي تراهن عليه الولاية للحفاظ على مكانتها و الريادة كإحدى أقطاب الصناعات التحويلية، من خلال الزيادة في قدرات التحويل و الرفع من مردودية الإنتاج بتوسيع المساحة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة ذات القيمة الاقتصادية و الاجتماعية و من ثم التوجه نحو التصدير من الباب الواسع.
و اتخذت جملة من التدابير لإنجاح حملة الغرس التي ستنطلق منتصف الشهر المقبل، بتوسيع المساحة المغروسة من 5290 هكتارا الموسم الفارط، إلى  5350 هكتارا هذا الموسم، بزيادة 60 هكتارا، في حين يتوقع تحقيق إنتاج يفوق 5 .2 مليون قنطار، بزيادة 120 ألف قنطار عن الموسم الفارط، بمعدل 950 قنطارا /1000 قنطار في الهكتار الواحد، أغلبها من الأصناف الهجينة ذات النوعية و المردودية الكثيفة.
ومن أجل تلبية حاجيات المنتجين من المشاتل، تم مؤخرا الانطلاق في غرس140مليون شتيلة، بما فيها اقتناء كميات أخرى من مختلف ولايات الوطن، لتغطية كل حاجيات الفلاحين، بما فيها التحضير لإبرام اتفاقيات بين المحولين و المنتجين على مساحة 530 هكتارا لإنجاح حملة التسويق والتحويل وتمكين المنتجين من تسويق محصولهم والحفاظ عليه من الكساد، مع تحديد السعر المرجعي للتسويق، حيث سجلت مصالح الفلاحة الموسم الفارط، عدم التزام بعض المنتجين ببنود الاتفاقيات، بعد أن عمدوا إلى توجيه محصولهم نحو السوق للاستهلاك الطازج بحثا عن تحقيق هامش من الربح يفوق ذلك الممنوح لهم من قبل الوحدات المتعاقد معها.
و تراهن المصالح الفلاحية على الرفع من قدرات التحويل بمرافقة المستثمرين في هذا المجال و رفع كل القيود عنهم، حيث ستتدعم الولاية هذه الصائفة بوحدة تحويلية جديدة «مصبرات الرياض «، الكائن مقرها ببلدية شبيطة مختار بطاقة تحويل 150 طنا في اليوم و ستوفر حوالي 100 منصب شغل، لتضاف هذه الوحدة إلى الوحدات 7 الأخرى المتواجدة بالولاية و التي تقدر طاقة تحويلها بحوالي 10 آلاف طن يومي.
 كما أكدت مصالح الفلاحة الأهمية التي توليها لتوسيع المساحات المسقية بنظام التقطير في إطار اقتصاد المياه، حيث فاقت مساحة الطماطم المسقية بالولاية 4400 هكتار، ما يمثل نسبة 83 بالمائة من مجموع المساحات المغروسة و التي ستوسع هذا الموسم لسقي كل المساحات بشتى أنواع الري الفلاحي، بما فيها مرافقة المنتجين من أجل دفعهم للتحكم في المسار التقني و محاربة الأمراض الطفيلية و الفطرية، للرفع من قدرات الإنتاج نوعا و كما، من خلال مختلف الأيام التحسيسية و حملات الإرشاد المنظمة بالتنسيق مع كل الشركاء و الفاعلين.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى