5 سنوات سجنا لحلاق أضرم النار في سكنه وهدد بتفجير عمارة بخنشلة
قضت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي بمعاقبة الحلاق المسمى (ق.م) في العقد الثالث من العمر بالحبس لمدة  5 سنوات مع حرمانه من حقوقه المدنية، وهو الذي تمت متابعته بجرم جناية وضع النار عمدا في مباني مسكونة، والتمس ممثل النيابة العامة تسليط أقصى عقوبة في حق المتهم.
القضية مثلما تم طرحها في جلسة المحاكمة ترجع إلى تاريخ 11 جانفي من سنة 2013، عندما تنقل عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بمتوسة بخنشلة لسكن المعني بإحدى العمارات وسط المدينة، أين اصطحبوا معهم تسخيرة قانونية تقضي بتفتيشهم لسكن الحلاق المشتبه به في قضية سطو، استهدفت محلا للالكترونيات ومست جهاز حاسوب وأغراض متفرقة.
عناصر الدرك وبعد طرقهم عديد المرات على سكن المشتبه به محل تبليغ من طرف الضحية في عملية السطو، اصطدمت برفض الحلاق فتح باب سكنه وظل صامتا حتى قرابة ساعة من الزمن، ليواجه من خلف الباب المغلق رجال الدرك بوابل من عبارات السب والشتم، في وقت ظل عناصر فرقة الدرك منتظرين فتح المعني لباب سكنه وهو المتورط في قضايا سرقات سابقة أدين في اثنين منها بعقوبة عامين حبسا نافذا لكل منهما.
صاحب السكن وفي محاولة منه لإبعاد رجال الدرك من محيط سكنه قرر تفجير المسكن الذي يأويه وأفراد عائلته الصغيرة، أين أضرم النار في بطانيات وأفرشة لتندلع سحب دخان كثيفة من باب ونوافذ السكن، و يضطر رجال الدرك بعدها للاستنجاد بعناصر الحماية المدنية وكذا بعناصر مؤسسة سونلغاز، الذين أوقفوا تموين سكان العمارة بالغاز والتيار الكهربائي، ليقوموا بعدها بتحطيم باب سكن المتهم، ليكتشفوا بأن المعني فتح صنابير الغاز برواق السكن ومطبخه في محاولة لتفجيره، غير أن محاولته لم تنجح، وتبين بأن البطانيات المحروقة نشرها في الرواق والمطبخ الذي حاول غمره بالغازات، في وقت أصيب صاحب السكن نفسه بحروق متفاوتة منحه الطبيب الشرعي عجزا بـ14يوما.
المتهم اعترف خلال امتثاله أمام هيئة المحكمة بإضرامه النار في بطانيات ابنته لإرغام رجال الدرك على عدم تفتيش سكنه، مبينا بأنه لم يدرك عواقب فعلته التي انتهت بحبسه.      

أحمد ذيب 

الرجوع إلى الأعلى