أوليـــاء تلاميذ يمنعــون أبنــاءهم من الدراســة بتبســة
منع أولياء تلاميذ مدرسة الشهيد مسعد محمود ببئر العاتر بولاية تبسة أبناءهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة ، احتجاجا على ما وصفه رئيس جمعية أولياء التلاميذ بالوضعية الصعبة التي تعرفها مختلف مرافق المدرسة التي لم تعد وظيفية بعد 48 سنة من افتتاحها ويؤمها 380 تلميذا .  حيث كشف ذات المتحدث لـ « النصر « أن هذه المدرسة فتحت أبوابها سنة 1969 ولم تنل حظها من الترميم والتهيئة كغيرها من المدارس التي أنجزت بعدها واستفادت من التهيئة بما في ذلك المدارس الريفية ،فالزائر للمدرسة يفاجأ بتواجد مسكن قديم يتوسط ساحتها ، بات يشكل خطرا حقيقيا على حياة التلاميذ بالنظر لاهتراء جدرانه وقدمه وتحوله إلى مكان لرمي مختلف النفايات ، فضلا على وجود عمود كهربائي منذ عقود من الزمن بالقرب من ذات المسكن أصبح هو الآخر خطرا على التلاميذ والمعلمين دون تدخل أي جهة لنزعه،   رغم مراسلات جميع المديرين المتعاقبين على المدرسة ، كما طرح الأولياء وضعية بعض الحجرات التي تشقّقت أسقفها تقريبا ، ما يجعلها بركا لمياه الأمطار التي تتسرّب بشكل مستمرّ إلى أرضيات الأقسام وتجعل الدراسة فيها شبه مستحيلة، بالإضافة إلى حالة المطعم المدرسي التي تبعث على الاشمئزاز ، والذي يعذّب التلاميذ قبل تناولهم لوجبتهم الغذائية ، وتبقى وضعية دورات المياه نقطة سوداء بالمدرسة التي تفتقر لدورة مياه خاصة بالمعلمين ، في حين توجد دورة مياه واحدة للتلاميذ  يقضي فيها التلاميذ حاجتهم البيولوجية بالتناوب ، وقال أولياء  أن وضعيتها  قد تسببت في تعرض عدد من التلاميذ إلى أمراض جلدية وقد تكسرت أبوابها  إلى جانب الروائح الكريهة المنبعثة منها والتي تزداد سواء في وقت الحر،  وتوجس الأولياء خيفة من وضعية صهاريج المياه وقد اعتلاها الصدأ  رغم أنها  تستخدم للشرب  وفي مطعم  المؤسسة أيضا، مما يعرض صحتهم للخطر لاسيما بعد تسجيل العديد من حالات الإصابة بداء الفيروس الكبدي من نوع « أ « في أوساط تلاميذ بعض المدارس .
كما تطرق الأولياء إلى الوضعية التي توجد عليها مدافئ الحجرات التي لم تعد صالحة، «حتى أن أحد المتطوعين الذي يتولى من حين لآخر تصليح أعطابها حذر من استعمالها لخطورتها على حياة التلاميذ ومعلميهم» وفق تصريحات من تحدثوا إلينا ، بالإضافة إلى  الساحة التي هي عبارة عن تراب ولم تستفد من عملية تعبيد ، حتى أنه تم تسجيل تعرض عدد من التلاميذ إلى إصابات مختلفة أثناء فترات الرياضة و الراحة جراء تعرضهم للسقوط ، فهي غير وظيفية وتحتاج إلى عملية تزفيت عاجلة .
وذكر رئيس جمعية أولياء التلاميذ أنهم ناشدوا السلطات المحلّية في العديد من المرّات من أجل التدخّل لتحسين الحالة المزرية للمؤسسة لكن لا حياة لمن تنادي، لذا اضطرّوا إلى منع أبنائهم من الالتحاق بالأقسام التعليمية أملا في أن تتحرّك السلطات وتحلّ مشاكل هذه المدرسة المتفاقمة والتي أثرت على مردودهم الدراسي .  رئيس بلدية بئر العاتر فريد رحال تنقل رفقة  أعضاء من البلدية ، و استمع لتدخلات الأولياء ، واعترف بالنقائص الكثيرة التي تشكو منها مدرسة مسعد محمود الابتدائية ، ووعد بالتكفل بها بصورة تدريجية، ومنحها الأولوية في الترميم ، وأكد أن الانطلاقة ستكون بتزويدها بمدافئ جديدة ، وإصلاح الزجاج والأبواب ، في انتظار التكفل بجميع المطالب الأخرى خلال الأيام القادمة .                                      
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى