يعاني سكان المناطق النائية بعدد من البلديات بولاية سكيكدة، من أزمة خانقة في التموين بقارورات غاز البوتان، حيث أصبح المواطن بهذه البلديات يجد صعوبة بالغة في الحصول على قارورة غاز خاصة في ظل التقلبات الجوية والعزلة وانعدام المسالك المؤدية إلى مراكز البلدية كما هو الحال ببلديتي قنواع وسيوان والمناطق النائية ببلدية تمالوس بالجهة الغربية للولاية.
 حيث اتصل بنا مواطنين يؤكدون بأن عائلات تعاني الأمرين من هذه المشكلة، بسبب انعدام المسالك التي تمكنهم من الوصول إلى نقاط بيع الغاز وهناك عائلات ظلت محاصرة بالثلوج لأسابيع دون أن تتمكن من مغادرة المنازل وتعتمد على الحطب في التدفئة والطهي وحتى الموزعون الخواص لا يمكنهم الوصول على هذه المناطق بسبب الطرقات، وبالتالي أصبح الظفر بقارورة غاز بالأمر المستحيل.
 وببلدية عين بوزيان ذكر مواطنون في اتصالهم بالنصر بأنهم يعيشون أزمة عويصة في التزود بقارورات غاز البوتان فالشاحنة الوحيدة التي تأتي يوميا لا يمكنها أن تسد حاجيات سكان البلدية في ظل الطلب المتزايد على هذه المادة خاصة بهذه المنطقة المعروفة بالبرودة الشديدة، مما أدى الى بروز ظاهرة المضاربة حيث وصل سعر القارورة إلى 300 و400 دج. ونفس الأمر ببلديات الجهة الشرقية كعزابة.
 وبعاصمة الولاية تعرف العديد من الأحياء والمناطق أزمة في التموين بقارورات الغاز رغم أن مركز التعبئة لا يبعد عنهم سوى ببضعة أمتار كما هو الحال بحي بارو الذين قام السكان فيه بداية الأسبوع بالاحتجاج بسبب عدم تموينهم بهذه المادة. وأجمع الكثير في حديثهم للنصر أن السبب في هذه المشكلة يعود إلى عدم تحكم مديرية نفطال في عملية التوزيع التي تخضع حسبهم إلى اعتبارات عديدة.
 مدير نفطال أكد خلال زيارته لبلدية أولاد أحبابة بأنه لا توجد أية مشكلة في التوزيع مرجعا السبب إلى سوء تنظيم على مستوى البلدات ونقاط التوزيع، مؤكدا بأن إدارة نفطال تتحكم في عملية التوزيع وفقا للبرنامج المسطر، وكذا توفير طلبات البلديات، مشيرا إلى أن مركز التعبئة ينتج يوميا 200 ألف قارورة.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى