يقتــل قـريبته بـ 12 طعنة بحجة أنـها غـمزت لـه

قضت أمسية البارحة محكمة الجنايات بمجلس قضاء سطيف، بإيداع المدعو (ب.فريد) البالغ من العمر 41 سنة، مطلق وأب لطفلين يعمل كدهّان، بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض العقلية بوادي العثمانية بولاية ميلة، بعد أن توبع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، فيما التمست النيابة العامة عرض المتهم على خبير  الأمراض العقلية مجددا، من أجل إثبات إصابته بالمرض العقلي أثناء ارتكابه الجريمة أو عدم إصابته.  حيثيات القضية حسب ما دار في جلسة المحاكمة، تعود إلى 05 جانفي 2007، حين قام المعني بقتل قريبته، ويتعلق الأمر بالمدعوة (م.ب) البالغة من العمر 24 سنة، بطعنها 12 طعنة على مستوى الصدر بمنزلها العائلي، ثم قام بتسليم نفسه لمصالح الدرك الوطني.و لما سئل المتهم عن الدافع الذي جعله يرتكب الجريمة، ردّ على القاضي قائلا بأنه قام بذلك لأنها غمزت له بطرفة عين كما دعته إلى ممارسة الفاحشة بمنزلها، لكونه يقطن بالقرب من بيتها الكائن بمدينة عين ولمان الواقعة جنوب ولاية سطيف.  أما عن سلاح الجريمة المتمثل في سكين من الحجم الكبير، فقال بأنه اقتناه أسبوعا قبل عيد الأضحى لاستعماله في نحر أضحية العيد، ومما سرد المعني خلال المحاكمة أنه قرر في نفسه بين عشية وضحاها أن يقوم بقتل أول امرأة يصادفها، تكون مرتدية هنداما وملابس غير محتشمة.
محامية المتهم حاولت الدفع بأن موكلها يعاني من اضطرابات عقلية، بدليل أنه لم يحسن الإجابة على بعض الأسئلة التي طرحها القاضي، من بينها عدم معرفته تاريخ ميلاده وكذا جهله سبب الحضور إلى جلسة المحاكمة، وذكرت بأنه دخل إلى المصحّات المتخصصة في العلاج من الأمراض العقلية ثلاث مرات منها واحدة بمصحة تقع بولاية تمنراست ومرتين بمستشفى عين عباسة بسطيف. وقالت بأنه مصاب بالمرض بعد وفاة والده سنة 1990، وأضافت بأن القانون الجنائي ينص على أنه «لا عقوبة على من كان في حالة جنون وقت ارتكاب الجريمة».
وختمت بأن موكلها عرض على ثلاثة خبراء في الطب العقلي، أكدوا بأنه يعاني من اضطرابات عقلية، آخرهم أثبت بأنه مصاب بمرض انفصام في الشخصية. فيما طالب والد الضحية بالتعويضات المادية.جدير بالذكر أن القضية فصل فيها مجلس قضاء سطيف، خلال دوراته الجنائية السابقة، التي نظرت في القضية سنة 2012، و حكمت وقتها بإخلاء سبيله مع عرضه على مختص في الأمراض العقلية، لكن النيابة طعنت بالنقض لدى المحكمة العليا، التي أعادت ملف القضية من جديد أمام محكمة جنايات مجلس قضاء سطيف
رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى