احتج صبيحة أمس، العشرات من أولياء تلاميذ ثانوية حي 1000 مسكن الجديدة ببلدية بريكة، حيث منعوا أبناءهم من الدخول إلى غاية تدخل المسؤولين والمصالح المختصة للنظر في مطالبهم المتعلقة بظروف تمدرس أبنائهم.  وحسبما أفادت مصادر موثوقة فإن احتجاج الأولياء كان بسبب جملة من «المشاكل والنقائص» التي تعاني منها الثانوية منذ تاريخ افتتاحها قبل نحو عامين، تتمثل في عدم استكمال أشغالها في مختلف المصالح، على غرار انعدام قاعة للأساتذة وكذا قاعة للإعلام الآلي، بالإضافة إلى غياب مساحة مخصصة لممارسة الرياضة.إضافة حسب المحتجين إلى عدم استكمال أشغال بعض التجهيزات على غرار توفير الزجاج للنوافذ في بعض المرافق الداخلية وهو ما شكل عبئا على التلاميذ و على الإدارة والأساتذة. هذه الظروف يراها بعض الأولياء تعيق تمدرس التلاميذ وتشكل خطرا عليهم، خاصة وأن محيط الثانوية أصبح ملاذا للمنحرفين والسكارى بسبب عزلتها عن التجمعات السكانية على حد تعبير عدد منهم، حيث وقفنا على الانتشار الكبير لزجاجات الخمر في محيط الثانوية وكثرتها. كما يظهر مشكل التأطير الإداري من خلال للنقص الفادح في بعض المناصب الإدارية و غياب المسؤولين مما ضاعف من حجم معاناة التلاميذ وكذا الأساتذة.
مصادر مسؤولة كانت قد أوضحت بأن السبب في الوضع الذي تعرفه الثانوية يكمن في  رفض المقاول استكمال الأشغال المتبقية لأسباب مجهولة، وهو ما وضع الجهات الوصية في حرج مما أصبح لزاما على مديرية الأشغال العمومية بباتنة البحث عن مقاول آخر و وضع دراسة تقنية جديدة لإتمام الأشغال، وفق المصادر ذاتها، كما أكدت بأن تدشين الثانوية قبل نحو عامين رغم النقائص كان بهدف تفادي الضغط المفروض على مختلف المؤسسات الأخرى ببريكة والاكتظاظ الذي تعاني منه.
مسؤول بالدائرة اجتمع نهار أمس مع إدارة الثانوية للتحاور والاطلاع على حقيقة الوضع في انتظار اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء احتجاج الأولياء وتلبية مطالبهم المستعجلة.
ب. بلال