يعيش سكان قرية آزاقور البالغ عددهم نحو 1000نسمة ببلدية أولاد عطية بأعالي جبال القل غرب سكيكدة، في ظروف صعبة بسبب قسوة الطبيعة، و تميز المنطقة بتساقط كثير للأمطار والثلوج  يدخل السكان كل فصل شتاء في عزلة تحت وطأة البرد الشديد ورحلة البحث عن مصادر للتدفئة. و كشفت زيارتنا إلى القرية،عن معاناة السكان في البحث عن قارورات غاز البوتان التي يصل سعرها إلى أكثر من 300دج للقارورة الواحدة،  و يضطرون  إلى جلبها من  مركز البلدية على مسافة 3 كلم بوسائل بدائية ،وسط تدهور فظيع للطريق المليء بالحفر، وهو الوضع الذي يجبر الكثير من السكان على اللجوء إلى الإحتطاب لإستعمال التدفئة التقليدية لمجابهة موجة البرد الشديد. و حتى الاحتطاب حسب حديث شباب من القرية قد يجرهم إلى العدالة، خاصة وأن أعوان الغابات يترصدون تحركات مستغلي الثروة الغابية من أجل توقيفهم.  و كشف شبان آزاقور عن أن سعر الحمولة الواحدة  من الحطب على متن شاحنة صغيرة يصل 4000دج، وهو المبلغ الذي يسيل لعاب شباب القرية من أجل المغامرة، رغم خطورة المهمة للعمل في هذا المجال لكسب قويتهم أمام البطالة الخانقة التي تعصف بهم. من جهة ثانية أفرز الوضع السيء هجرة مستمرة للسكان من القرية خاصة الشباب منهم بحثا عن فرص العمل بالمدن والولايات المجاورة، كما كشف السكان عن افتقار القرية لشبكة الصرف الصحي و بقائهم يعتمدون على الأحواض التقليدية لصرف المياه القذرة وسط مخاطر صحية، وكذا نقص الإنارة والتوصيل بشبكة الكهرباء الريفية، وفي ظل غياب المرافق الشبانية فإن شباب القرية خاصة منهم الذين انقطعوا عن الدراسة في سن مبكر أنهكهم الضياع.و يطالب الشباب في القرية على الأقل بتهيئة ساحة اللعب من أجل ممارسة الأنشطة الرياضية، وإصلاح الطريق لتسهيل حركة التنقل للبحث عن فرص العمل في مناطق مجاورة. أما تلاميذ الطور المتوسط والثانوي من سكان القرية فمعاناتهم كبيرة مع النقل في وجود وسيلة صغيرة للنقل المدرسي يحشرون فيها صباحا ومساءا على حد تعبيرهم.
وإعترف مصدر مسؤول بالبلدية أن قرية آزاقور حرمت فعلا خلال السنوات الماضية من البرامج التنموية،  لكنها في السنوات الأخيرة بدأت تعرف نوعا من الانتعاش، حيث استفادت من مشروع توصيل المياه الصالحة للشرب سنة 2014 وكذا توفير التدفئة المركزية بمدرسة لحسن صياد الابتدائية، فيما يبقى مشروع  الطريق نحو آزقور وصولا إلى قرية الولجة مسجلا ضمن برامج سنة 2015، في انتظار التجسيد، كما تم اقتراح تهيئة وتوسيع ساحة سنة2015في انتظار الاستفادة من المشروع.                  

بوزيد مخبي

الرجوع إلى الأعلى