شن صبيحة أمس، العشرات من الأساتذة المنتمون  للمكتب الولائي لنقابة “كناباست” ، إضرابا عن العمل واعتصموا أمام مقر مديرية التربية، للمطالبة بالمنح ودفع رواتب المستخلفين.
المحتجون من المعلمين والأساتذة من  مختلف الأطوار التعليمية  الذين تجمعوا منذ الصباح عند مدخل مديرية التربية ، طرحوا في بيان تلقت “النصر” نسخة منه  ما يقولون عنه التماطل في تسديد رواتب جميع الأساتذة خاصة المستخلفين منهم وكذا منحة الأداء التربوي وجميع المخلفات المالية، وسجل بيان الكناباست نقصا “فادحا” في التأطير الإداري والتربوي والعمال المهنيين تسبب في “بروز الفوضى داخل بعض المؤسسات التربوية”.
وأشارت النقابة إلى ما أسمته بعدم التكفل بانشغالات الأساتذة المرفوعة في تقارير الجمعيات العامة سواء كانت فردية أو جماعية وإلى ما وصف  بالممارسات اللامسؤولة والتعسف في استعمال السلطة في حق الأساتذة من طرف بعض مدراء المؤسسات التربوية.  و ندد التنظيم بالتدخل في صلاحيات مدراء المؤسسات ضد الأساتذة من طرف بعض مفتشي الإدارة تحت غطاء لجان إدارية أو وزارية. وأكد المكتب الولائي للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التعليم بأن تراكم المعوقات في ممارسة الأساتذة لمهنتهم دفعهم إلى القيام باحتجاج أولي من خلال الدخول في إضراب عن العمل والاعتصام أمام مديرية التربية، وطالب بتدخل مدير التربية لمعالجة الانشغالات. الاعتصام تواصل إلى منتصف نهار أمس ولم يلتحق المضربون بمناصب عملهم طيلة النهار.
مصدر مسؤول بمديرية التربية اعتبر  الإضراب غير مبرر ، خاصة وأن ممثلي الكناباست كانوا في اتصال دائم حسب نفس المصدر مع المسؤولين بمديرية التربية وعلى رأسهم المدير. وأقر المسؤول بتسجيل نقص في المؤطرين الإداريين والمهنيين متحدثا عن اشتراط أساتذة توفير مؤطرين من الرجال فقط، وهو ما اعتبره أمرا غير معقول، مرجعا التأخر المسجل في صرف رواتب و مخلفات مالية إلى إجراءات عادة ما تسجل مع بداية السنة.                   

يـاسين/ع

احتجــاج القـابـلات بـمستشفـى بـريـكـة
شهد مستشفى “محمد بوضياف” ببلدية بريكة ولاية باتنة، صبيحة أمس، حركة احتجاجية قامت بها القابلات تنديدا بظروف العمل و وفاة زميلة لهن، وقد التحق مواطنون بالاحتجاج وأغلقوا  الطريق المؤدية لوسط المدينة.
القابلات اعتصمن في فناء المستشفى و صرحن بأن مطالبهن تتعلق بإيجاد حل للظروف السيئة التي يعملن فيها منذ مدة طويلة، سواء ما تعلق بالنقص الفادح في عددهن أو انعدام الأطباء المختصين في أمراض النساء و التوليد، كما أكدت إحداهن بأن المؤسسة الاستشفائية تستقبل حالات من خارج دائرة بريكة وتحديدا من بلديات الجزار، أولاد عمار، سقانة، بالإضافة إلى بلديات من خارج الولاية على غرار بلديات مقرة و بلعايبة من ولاية المسيلة، حيث أن هذا العدد الكبير من المرضى لا يجد أطباء مختصين حسبهن. و يضطر العدد القليل من القابلات إلى العمل فوق طاقتهن مما يدفع بالنساء الحوامل للتوجه نحو المؤسسات الخاصة وهو ما يرفضه المواطنون. كما أكد بعض العاملين بالمرفق الصحي على ضرورة توفير أطباء  في تخصصات طب أطفال، أشعة،  إنعاش وتخدير و نساء وتوليد، حيث تسبب غياب الإختصاصات، حسبهم في نقل بعض الحالات المستعصية والاستعجالية نحو مستشفيات أخرى بمدينة عين التوتة و نقاوس، غير أن هذه الأخيرة ترفض استقبال تلك الحالات لأسباب يرونها غير معروفة. الحركة الاحتجاجية للقابلات جاءت في أعقاب حادثة وفاة زميلة لهن أثناء عملية ولادتها ، و صرحت لنا إحدى زميلاتها بأن الفقيدة اضطرت إلى العمل رغم أنها كانت حاملا في شهرها التاسع وكانت تؤدي مهامها ليلة الثلاثاء الماضي نظرا للنقص الفادح في عدد القابلات . وحسب شهادات من تحدثوا إلينا  فقد تعرضت الضحية لنزيف حاد وتسبب غياب طبيب مختص في وفاتها،. الاحتجاج لقي مساندة من بعض المواطنين الذين شاركوا في الحركة وأغلقوا الطريق. مسؤولو المستشفى تدخلوا في محاولة لتهدئة المحتجات، أما المدير المكلف بإدارة المستشفى فقد رفض التعليق على المطالب، و حاول منع  الصحفيين من أداء مهامهم .                        

ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى