أوضح رئيس جمعية متقاعدي التربية والتعليم لولاية البليدة عبد الرزاق عنبات بأن هواجس الأمراض المزمنة والطرد من السكنات الوظيفية، إلى جانب ضعف المعاشات بالنسبة للمتقاعدين قبل سنة 2008 تلاحق المعلمين والأساتذة المتقاعدين.
 و أشار إلى أن نسبة كبيرة من المعلمين والأساتذة مصابون بأمراض السكري، وارتفاع ضغط الدم، إلى جانب أمراض القلب نتيجة الضغط الذي عايشوه طيلة فترة التدريس، وبذلك فالمتقاعد حسبه ارتاح في ظروف غير مريحة.  وأكد رئيس الجمعية أن المتقاعدين من قطاع التربية قبل 2008 مهضومة حقوقهم، حيث أن معاشاتهم أضعف بكثير من معاشات الذين تقاعدوا  بعد تلك السنة،  حيث  أن بعضها لا يتجاوز 20 ألف دينار.
 وقال أن الكثيرين منهم يتهددهم هاجس الطرد من السكن الوظيفي، وأشار إلى حالة مديرة ومقتصد متقاعدين بمتوسطة بن دار ببوفاريك لا يزالان يشغلان سكنين وظيفيين حول ملفهما إلى العدالة رغم أن المصالح المعنية أثبتت بأنهما لم يستفيدا من سكنات أو قطع أرضية.  واعتبر رئيس جمعية متقاعدي التربية أن طرد المتقاعدين من السكنات الوظيفية قبل منحهم سكنات يتنافى ومراسلة الوزير الأول رقم 646/2013 الموجهة لوزير الداخلية والجماعات المحلية المتضمنة التكفل بشاغلي السكنات الوظيفية في إطار صيغ السكن المختلفة قبل إخلائهم لهذه السكنات.
من جانب آخر أوضح المتحدث أثناء استضافته في فوروم نادي الصحفيين والمراسلين لولاية البليدة أمس بأن العديد من المتقاعدين يعانون في صمت، و لا أحد يسأل عن حالتهم الاجتماعية والصحية بعد إحالتهم على التقاعد، وقال أن من بين أهداف الجمعية تنظيم زيارات للمتقاعدين في بيوتهم من أجل رفع معنوياتهم ومعرفة حاجياتهم.  وفي نفس السياق طالب رئيس الجمعية بإدراج المتقاعدين من قطاع التربية ضمن الفئة المستفيدة من لجنة الخدمات الاجتماعية، لأن هناك أموالا طائلة بهذه اللجنة المتقاعد محروم منها، و اعتبر أن هذا يعد إهانه للمعلم والأستاذ وعدم اعتراف بالجهد الذي قدمه في تربية الأجيال طيلة حياته. متحدثا في نفس السياق عن عدم استفادة المتقاعدين في سنة 2010 من منحة 25 مليون سنتيم التي تقدمها لجنة الخدمات الاجتماعية.
 ودعا إلى إعطاء الألولية في العمرة للمتقاعدين الذين يفوق عمرهم 70 سنة، إلى جانب منح نفس الحقوق لزوجات المتقاعدين بالقطاع كما هو معمول به في القطاعات الأخرى، ورفع نسبة المساعدة الطبية للمتقاعدين من 60 بالمائة إلى 90 بالمائة، إلى جانب توسيع منحة الكتاب المدرسي والتمدرس إلى متقاعدي القطاع، كما طالب السلطات الولائية بمنحهم مقرا من أجل خلق فضاء ونادي لمتقاعدي القطاع.              نورالدين-ع    

الرجوع إلى الأعلى